السبت 8 يونيو 2024

أستاذ تاريخ: قوة الوحدة الوطنية تجسدت في ثورة 1919.. والسيدات ساهمن بدور بارز

أخبار22-2-2019 | 17:14

قالت الدكتورة لطيفة سالم، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الزقازيق، إن ثورة 1919 جسدت قوة الوحدة الوطنية واتحاد الهلال مع الصليب وتماسك الشعب المصري بهدف أسمى وهو القضية الوطنية، موضحة أن أبرز مشاهد الثورة كانت خطب بعض القساوسة في الجامع الأزهر وخطب بعض الشيوخ في الكنائس.

 

وأضحت سالم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر عاشت 4 سنوات غاية في الصعوبة سياسيا واقتصاديا خلال الحرب العالمية الأولى فعاش المصريون في هوان بفعل المجهود الحربي الذي بذل لصالح إنجلترا وحلفاؤها والأحكام العرفية المفروضة حينها، مشيرا إلى أن الحركة الوطنية بدأت تتشكل قبل تلك المرحلة ومنها الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل.

 

وأشارت إلى أنه كان هناك مشاهد تدل على محاولات الثورة من المصريين باحتجاجات كان يجري قمعها من قبل الاحتلال ومحاولات لاغتيال رموز الإنجليز، وبعد انتهاء الحرب تولت النخبة ممثلة في سعد زغلول وعلي شعراوي وعبد العزيز فهمي السعي لطلب الاستقلال لكن الحكومة البريطانية حاولت التصدي لهم باعتقالهم ونفيهم فتفجر الغضب المصري في اليوم نفسه 9 مارس.

 

وأضافت أن المرأة المصرية كانت لها دورا كبيرا في تلك الثورة كما شاركت زوجات الزعماء بدور بارز أيضا كصفية زغلول وهدى شعراوي وغيرهن، مضيفة أن الشعور الوطني هو المحرك الأساسي للثورة التي جسدت الوحدة الوطنية بمشاركة كل الطبقات، حيث اشترك الفلاحين والعمال بعدما تعرضوا له من ظلم والمثقفين للمطالبة بالحرية والاستقلال والديمقراطية وإقامة حياة سياسية سليمة ووضع دستور واختيار برلمان.

 

وأكدت أستاذ التاريخ الحديث أن ثورة 1919 خطت خطوات هامة بدءا من اندلاعها في 9 مارس وظلت ممتدة حتى أصدرت بريطانيا تصريح 28 فبراير 1922، والذي أعلن إلغاء الحماية البريطانية وأن مصر دولة مستقلة مع التحفظات الأربعة، مضيفة أن هذا إنجاز لأن المطالب تتحقق بالتدريج وبعدها تحولت مصر للملكية وبدأت الحقبة الليبرالية ووضع دستور 1923 وما تلاه من أحداث.