أكدت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية أن الحرم الإبراهيمي الشريف هو مسجد إسلامي خالص، وهو ملكية وقفية للمسلمين وحدهم، ولا يغير من هذه الصفة أي قرار مهما كان، وسيبقى كذلك، والوزارة صاحبة الولاية والسيطرة على الحرم من الناحية الدينية والإدارية والقانونية.
وأدانت وزارة الأوقاف الفلسطينية- في بيان اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ 25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي- كل الإجراءات التهويدية التي يتخذها الاحتلال بحق الحرم ومحيطه والبلدة القديمة.
وشددت على أن الحرم الإبراهيمي ما زال يتعرض للانتهاكات الخطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان مستوطنيه، مشيرة إلى أن ما تعرض له المسجد الإبراهيمي من تقسيم زماني ومكاني وأدى إلى سيطرة باطلة قانونا وشرعا وأخلاقا على هذا المكان المقدس لدى المسلمين لن يتم تمريره بأي شكل من الأشكال.
ودعت الوزارة "أهالي فلسطين عامة، وأهالي مدينة خليل الرحمن على وجه الخصوص، بشد الرحال إلى هذا المسجد والتواجد فيه وإعماره بالصلاة والعبادة، وتفعيل التواجد الفلسطيني فيه، ووضع برنامج للفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية تؤدي لتواجد المصلين المسلمين فيه على مدار الساعة، ومواجهة ذلك كله بوحدة تامة وإجماع وطني على تحصيل الحقوق كاملة".
وطالبت المؤسسات الدولية والقانونية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين ودور العبادة وفضح هذه الجرائم إعلاميا ودوليا لردعه عن كل جرائمه.
وتحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ 25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، التي راح ضحيتها 29 مصليا، إضافة إلى 150 جريحا، عندما نفذ الإرهابي اليهودي باروخ جولدشتاين، المجزرة لدى دخوله إلى الحرم الإبراهيمي وإطلاق النار على المصلين في صلاة الفجر في رمضان.