أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن الاتحاد الأوروبي دعم دائما سيادة لبنان واستقلاله، وأنه يستمر في كونه شريك في السلام والاستقرار والازدهار والنمو. مضيفا: "ونحن في لبنان ممتنون لذلك".
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحريري، ظهر اليوم، خلال حفل افتتاح المقر الجديد للاتحاد الأوروبي في لبنان، بحضور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موجيريني، ورئيسة بعثة الاتحاد في لبنان كريستينا لاسن.
وأشار الحريري إلى أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يعني الكثير للبنان، موضحا أن الأمر لا يقتصر فقط على البناء وصرف الأموال أو الاستيراد والتصدير من وإلى أوروبا، وإنما يمتد ليشمل القيم والمبادئ التي يتشاركها الجانبان.
وأشار الحريري إلى أن وجود "موجيريني" في بيروت حاليا يشهد على الأهمية العليا التي توليها أوروبا لعلاقاتها مع لبنان، مؤكدا أن بلاده بتاريخها وثقافتها وتنوعها الديني، وقطاعها الخاص الديناميكي، كانت دائما عبر السنين بوابة أوروبا إلى العالم العربي، وبوابة العالم العربي إلى أوروبا.
وشدد على أن حضور وتواجد الاتحاد الأوروبي في لبنان مهم للغاية.. موضحا: "لأننا نتشارك نفس القيم التي نود أن نحافظ عليها في بلدنا، على الرغم مما نراه من تغيرات وصعوبات وتوترات في المنطقة ومن مشاكل طائفية من حولنا".
من جانبها، أشارت المسئولة الأوروبية فريدريكا موجيريني إلى وجود تاريخ قوي من الصداقة بين الأوروبيين واللبنانيين، واستعرضت أوجه التعاون المتعددة بين الجانبين، والتي تشمل الجوانب الأمنية مع جهاز قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني في ما يتعلق بمراقبة الحدود وأمن المطار والتدريب وغير ذلك.
وأكدت أن العمل الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في القطاع الأمني وقطاع الدفاع أساسي ليس فقط للبنان بل لأمن أوروبا أيضا. مضيفة: "ولدينا بالتأكيد حوارات سياسية واقتصادية واجتماعية، وتجارتنا الثنائية تزداد سنة بعد سنة، وأصبح الاستثمار في لبنان أولوية أكثر فأكثر".
وقالت: "في العام المنصرم، خلال مؤتمر دعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) قدمنا تعهدات بمساهمات مالية تتعدى المليار ونصف مليار يورو حتى العام 2020، بالتزامن مع الإصلاحات التي من المقرر أن تحصل، وكما علمنا فإن الحكومة اللبنانية مصممة على إجرائها".