السبت 28 سبتمبر 2024

الرئيس اللبناني: الحوار هو الوسيلة الفُضلى للقضاء على الإرهاب

27-2-2019 | 13:43

 أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان، يعد الوسيلة الفُضلى للقضاء على آفة الإرهاب ولتحصين الأجيال الجديدة ضد الأفكار المتطرفة، مشددا على أهمية التنشئة على احترام حرية المعتقد والرأي والتعبير وحق الاختلاف حتى تستعيد المجتمعات العربية الاستقرار والأمان.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس اللبناني مؤتمر البطاركة والأساقفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي حمل عنوان "خدمة الخير العام في إطار بيئة تعددية".

واعتبر الرئيس اللبناني أن الأحداث التي جرت خلال السنوات المنصرمة، كانت تستهدف تحويل مجتمعات المشرق العربي، إلى مجتمعات عنصرية آحادية الطابع، ومتنافرة متقاتلة، مشددا على أن هذا الأمر يجب رفضه ومقاومته بكل قوة وعزم وصلابة.

وقال: "أرض المشرق لا يجب أن تفرغ من أهلها، ومهد المسيح ودرب الجلجلة والقبر المقدس لا يمكن أن تكون من دون مسيحيين، كما لا يمكن للقدس وللمسجد الأقصى أن يكونا من دون المسلمين".

وأضاف: "النزيف البشري الحاصل والهجرة القسرية لبعض المكونات، والمحاولات الحثيثة للتغيير الديموغرافي، إضافة إلى تهجيرات الحقبة الماضية وتقسيم فلسطين وتشريد أهلها، واستكمال الضغوط اليوم لتهجير من تبقى منهم، ورفض حق عودتهم إلى بلادهم وتوطينهم في البلدان التي هُجّروا إليها، تؤسس كلها لمشرق جديد، غريب عن هويته الجامعة، وبعيد كل البعد عما يمتاز به من تنوع ديني ومجتمعي وثقافي".

من جانبه، أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، عن تطلعه لاستقرار لبنان وتجاوزه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية خاصة مع تشكيل الحكومة الجديدة، لافتا إلى التأثير الكبير الذي أوجدته أزمة نزوح مليون ونصف المليون سوري داخل الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى نصف مليون لاجيء فلسطيني، بما يشكل نصف عدد سكان لبنان.

وأكد أن لبنان غير مهيأ لاستقبال هذا العدد الكبير من النازحين واللاجئين على رقعة جغرافية مساحتها 10 آلاف و 425 كم2 ، مشيرا إلى أن هذه المساحة لا تستوعب سكان لبنان أصلا من المواطنين اللبنانيين البالغ عددهم نحو 4 ملايين.

وشدد على "الضرورة الملحة" لعودة النازحين السوريين إلى وطنهم لكي ينعموا فيه بحقوقهم المدنية ويواصلوا تاريخهم ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، مؤكدا أهمية حماية لبنان من مخاطر هذا الوجود المرهق فيما ثلث سكانه تحت مستوى الفقر، و 40% من أبنائه في حالة بطالة.

ولفت إلى أن هذا الأمر يقتضي من المجتمع الدولي، أن يفصل بين الحل السياسي في سوريا وعودة النازحين "وإلا كان مصيرهم مثل اللاجئين الفلسطينيين الذين ينتظرون الحل السياسي منذ 71 سنة، والكل على حساب لبنان وشعبه، وهذا لا يمكن قبوله" على حد قوله.