هناك مجتمعات كثيرة تتمسك بإجراء عملية ختان الإناث حتى الآن، وأخرى قد غيرت من تفكيرها، وامتنعت عن هذه العادة التي أثير الكثير من الجدل حولها، ما بين التحريم والعادات والتقاليد.

قالت الدكتورة أحلام حنفي، رئيس لجنة الصحة بالمجلس القومي للمرأة، "للأسف وصل بنا الحال إلي أن أصبحنا مثل السودان، نقوم بتخييط وكي هذه المنطقة، لكن مناهضة الظاهرة لاتزال مستمرة، أصبح لدينا قرى في الأرياف خالية من الختان، وكنا نسأل لماذا الختان جريمة، إذا كان يقوم به الطبيب وهو ما حدث به نقلة نوعية حيث أصبح الختان مرتبط بقانون العقوبات، ويعد جناية تعاقب بالحبس 7 سنوات لكل من يقوم أو يشارك في إجرائها.

أما الدكتورة فيفيان فؤاد، منسق البرنامج القومي لتمكين الأسرة وختان الإناث، فقالت: موسم الختان في مصر فصل الصيف وخاصة شهري يوليو وأغسطس، لأن هناك اعتقاد بأن الجروح تلتئم أسرع في الصيف، ولأن الفتيات تكون في إجازة الدراسة فتجرى الجراحة وتمكث فترة طويلة بالمنزل دون أن يسأل أحد عن سبب تغيبها، ولكن 2017 ستكون أفضل من الأعوام السابقة.

وأضافت، أن الختان سيعرف على أنه جناية وليست عادة، وقالت الإفتاء قالت: إنه حرام شرعا والأزهر الشريف وافق على تغليظ العقوبة، ومن يقول إن العملية تجرى على أيدي أطباء ننبه بأن كل الوفيات كانت على أيدي أطباء، إلى جانب أنه لا يوجد في دراسة الطب أو الجراحة كيفية إجراء الختان ومنذ عام 2015 أطلقت الاستراتيجية القومية لمناهضة الختان وأظهر آخر مسح صحي أن نسبة الفتيات اللاتي تعرضن للختان في الفئة العمرية أعلى من 15 عاما، وقلت من 74% إلى 61%.