توصلت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى أن غاز الكلور السام استخدم كسلاح كيماوي في الهجوم الذي تعرضت له بلدة دوما السورية العام الماضي دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم السبت، أن نتيجة التحقيقات جاءت في تقرير مفصل أعدته بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة الدولية والتي حققت في الهجوم الذي وقع في 7 أبريل 2018، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا بحسب الفرق الطبية هناك، لكن البعثة لم تكن مخولة بتوجيه الاتهام لأي طرف، وأشارت المنظمة إلى أنها أرسلت تقريرها إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأوضح التقرير أن البعثة زارت دوما وأجرت تحليلا لعينات مأخوذة من موقع الهجوم والمصابين، كما التقت شهود عيان وتوصلت إلى "أسس معقولة للقول إن مادة كيماوية سامة استخدمت كسلاح في الهجوم"، مضيفا أن "هذه المادة الكيماوية السامة كانت على الأرجح الكلور الجزيئي".
وكانت الحكومة السورية والمليشيات المسلحة قد تبادلت الاتهامات فيما بينها بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف بلدة دوما السورية وشنت على إثره الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية ضد مواقع تابعة للحكومة السورية متهمة إياها بالضلوع في الهجوم وهو ما نفته دمشق وموسكو.