السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

«المصيدة».. كتاب يكشف تورط المنظمات الحقوقية في خدمة «الإخوان الإرهابية».. وطرق إثارة الجماعة للفتن الطائفية لتدمير البلاد

  • 3-3-2019 | 15:43

طباعة

تظل جماعة الإخوان الإرهابية العدو الأكبر الذي يتربص بالوطن، ويحيك به المكائد للنيل من استقرار وتقدم الشعب، متسلحة بالحرب النفسية والشائعات ونشر الأكاذيب، مع تعاونها بشكل غريب ومريب مع بعض المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها المجلس الدولي لحقوق الإنسان.

جرائم الإخوان في حق الشعوب والممتلكات، باتت ظاهرة للقاصي والداني، إلا أن المجلس الدولي لحقوق الإنسان نظم ندوة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بواسطة محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، في مدينة جنيف السويسرية، على هامش الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بما يعد انتكاسة حقيقية لملف حقوق الإنسان وشهداء العالم الذين يتساقطون على أيادي الجماعة الإرهابية في مختلف الدول العربية والأفريقية والغربية.


ولكن هناك عدة تقارير غربية وإصدارات محلية كشف العلاقة المشبوهة بين المنظمات الحقوقية وجماعة الإخوانية الإرهابية، آخرها ما أصدرته مؤسسة "دار الهلال" مطلع العام الجاري، حيث صدر عن الدار كتاب "المصيدة" للكاتب محمود بسيوني، والذي يكشف فيه طرق تسلل الإخوان إلى منظمات حقوق الإنسان، وكيف حولتها لخدمة مصالحها في الشرق الأوسط.

الكتاب الذي حمل اسم "المصيدة"، كشف المخطط التي وقعت فيه دول الربيع العربي، مبينا انطلاق المخطط منذ سقوط العاصمة العراقية بغداد، والحديث عن الشرق الأوسط الجديد.

الكتاب أيضا رصد ظهور الدور السياسي لمنظمات حقوق الإنسان، واستغلال الإخوان لشيخوخة الأنظمة العربية، وطرح نفسها كبديل، مما أدى إلى وقوع الدول العربية في براثن الإرهاب والفوضى، وهروب الاستثمارات، وتعطيل التنمية في تلك الدول، التي دخل بعضها النفق المُظلم.


الكتاب الجديد الذي يضم 3 فصول رئيسية، الأول بعنوان "كيف تسلل الإخوان إلى منظمات حقوق الإنسان؟"، والثاني بعنوان "الأناركية والإخوان وداعش"، والثالث بعنوان "منظمات حقوق الإنسان.. تسييس وتمويل أجنبي" يبرز جميع المخططات التآمرية للجماعة الإرهابية.

الفصل الأول تطرق إلى العلاقة الملتبسة بين المنظمات الحقوقية وأجهزة الاستخبارات الكبرى في العالم مثل المخابرات الأمريكية والبريطانية، وكيف تحولت حقوق الإنسان إلى أداة ضغط سياسي على مصر، ودول الشرق الأوسط، وتورط تلك المنظمات في تقديم معلومات خاطئة عن أحوال حقوق الإنسان، مما أثر على مصداقيتها وحيادها، كما يطرح أسئلة حول تأثير المال السياسي عليها، وهل يتم توجيهها من قبل دول لديها داعمه للإرهاب مثل قطر؟.

أما الفصل الثاني، فوثق ظهور مفهوم الأناركية في محيط النشطاء قبل وبعد 25 يناير، وكيف تستغله الجماعة الإرهابية في التجنيد والسيطرة على عقول الشباب، والأخطاء التي وقعت فيها تلك المنظمات في تعاملها مع الأنشطة الإرهابية.

أيضا تطرق الفصل الثاني إلى استغلال الجماعات الإرهابية لـ"الاختفاء القسرى" في التغطية على انضمام عناصر الإخوان والجماعات المتطرفة إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي، وكيف بدأ مثقفو العالم في التحرك لوقف التلاعب بمفهوم حقوق الإنسان.

أما أزمة منظمات حقوق الإنسان المصرية، وخضوع حركة حقوق الإنسان للخلفيات السياسية لمؤسسي تلك المنظمات، وخطر الاعتماد على التمويل الأجنبي، تناوله الفصل الثالث.


كما كشف الكتاب، طرق التسلل الناعم الذي استطاعت جماعة الإخوان القيام به في منظمات دولية كبيرة، مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش، ومحاولتها استغلال المنظمات الدولية ومبادئ "التدخل الإنساني"، التي ترعاها الأمم المتحدة لإشاعة الفوضى في العالم العربي تمهيدًا لسيطرتها على السلطة.

كما تطرق الكتاب إلى فكرة الحروب بالوكالة، وأن حروب هذا العصر لم تعد بالبنادق والدبابات والصواريخ، وإنما أصبح للحروب أسلحة أخرى، مثل السوشيال ميديا، ومنظمات حقوق الإنسان، وتشويه الدول إعلاميًا، وصناعة الفتن الطائفية لتدميرها من الداخل دون إطلاق رصاصة واحدة.

    الاكثر قراءة