صرح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، اليوم الأحد، بأن عملية السلام في مدينة "الحديدة" غربي اليمن، قد "تموت" خلال أسابيع، مالم تبذل مزيدًا من الجهود الصادقة من كلا الجانبين المتصارعين.
وكان اتفاق ستكهولم، الذي نص على سحب القوات من "الحديدة" بحلول السابع من يناير الماضي يستهدف إفساح الطريق أمام مفاوضات أوسع نطاقاً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، لكن التقدم بطيء للغاية.
وتعتبر "الحديدة" شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.
وقال هنت في بيان أثناء زيارة لليمن: "نحن الآن أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية "ستوكهولم " للسلام... محذرا مما أسماه "موت " عملية السلام في غضون أسابيع إذا لم يلتزم الجانبان بتعهداتهما طبقاً "لاتفاق ستوكهولم".
وقام هانت بزيارة لعدن - جنوب اليمن - اليوم الأحد، لبحث النزاع في البلاد، وذلك فيما تعتبر أول زيارة لوزير خارجية غربي إلى المدينة الساحلية - التي تعد العاصمة "المؤقتة " للسلطة المعترف بها دولياً منذ اندلاع النزاع اليمني.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأن وزير الخارجية البريطاني التقى خلال الزيارة نظيره اليمني، خالد اليماني، ونائبي رئيس الوزراء سالم الخنبشي وأحمد الميسري.
وأشارت إلى أن اللقاء كرّس لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الدولية الرامية لإحلال السلام، ودفع ميليشيا الحوثي لتنفيذ "اتفاقات السويد" بشان محافظة الحديدة وتبادل الأسرى.
وكان وزير الخارجية البريطاني قد أجرى محادثات أمس السبت، مع نظيره السعودي إبراهيم العسّاف في "الرياض".