الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اقتصاد

تنمية المشروعات: توفير التمويل المناسب لصاحب المشروع أهم تحدياتنا.

  • 5-3-2019 | 18:49

طباعة

أكدت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، اليوم، أن أهم التحديات التي تواجه الجهاز هي توفيرالتمويل المناسب لصاحب المشروع، مضيفةً أن الجهاز يعمل على تأهيل الشباب أصحاب المشروعات لتكون لهم القدرة على إدارة مشاريعهم، ومواجهة شروط جهات التمويل.


وقالت جامع، أثناء كلمتها ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير لقمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" 2019: "سأتكلم عن نقطتين، الأولى التحديات التي تواجه الجهاز، والثانية هي دور الشمول المالي، وماذا نفعل نحن كجهاز، يساهم في تحويل المشروعات من متناهية الصغر إلى صغيرة ومنها إلى متوسطة، فيما يتعلق بالتحديات، فالجهاز حل محل كيان هو الصندوق الإجتماعي للتنمية، الذي كان له مزاياه، لكن كان له أيضاً بعض السلبيات والتحديات، فحاولنا الإستفادة من هذا ومواجهة التحديات، مضيفةً أن أهم تحد هو توفير التمويل المناسب لصاحب المشروع، مشيرةً إلى أن التمويل في حد ذاته لم يعد مشكلة، فهناك العديد من الجهات الممولة، منها البنوك ونحن كجهاز وغيرها، وأفادت أن ما يحدث هو عندما يتوجه صاحب المشروع إلى أي جهة ممولة، فإن أول سؤال تطرحه الجهة عليه هو: ما هي ضماناتك؟، وذلك حتى تضمن استرداد أموالها التي ضختها له مرة أخرى.


وتابعت جامع: "لقد بحثنا هذه المشكلة، وهي الأساس، ووجدنا أن أي جهة تمويلية تقول إنها لا تضمن قدرة صاحب المشروع على السداد، فما نفعله في سبيل مواجهة ذلك هو تأهيل صاحب المشروع"، مضيفةً أن الجهاز يريد أن يحول الشباب من فكر الوظيفة إلى صاحب عمل حر، ونؤهله لتكون لديه القدرة على إدارة نشاطه، وذلك من خلال البرامج التدريبية، التي تساهم في تأهيل صاحب المشروع الشاب وتجعله قادراً على إدارة مشروعه وتحديد الفجوة التمويلية، وتحديد ما إذا كان هذا النشاط التجاري لديه القدرة على آداء كل الخطوات ليكون مشروعا ناجحا.


وأضافت أنه عندما حدث ذلك وتم تأهيل صاحب المشروع، فإذا توجه في هذه الحالة إلى أي جهة تمويلية، تتأكد الجهة أنه قادر على إدارة مشروعه واسترداد التمويل الذي تم ضخه من جانبها، مشيرة إلى أن الجهاز لا يهمه ولا يسعى إلى أن يحصل صاحب المشروع على الخدمة التمويلية من الجهاز، وقالت: "لا يهمنا أن يأخذ الخدمة التمويلية مننا، ولكن ما نحرص عليه هو تأهيله من خلال برامج تدريبية"، مضيفة أن هذه البرامج هي عبارة عن عدة برامج وكل برنامج يقود لبرنامج آخر، وتنتهي بوضع دراسة جدوى.


يذكر أن قمة قادة التنمية المصريين "فينجر برينت" هي مبادرة أطلقتها مؤسسة تروس مصر للتنمية –واحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع التنمية-أسسها الدكتور حاتم خاطر ويرأس مجلس أمنائها المهندس هاني محمود وزير الإتصالات الأسبق، وتهدف لتجميع الشركاء المعنين ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني القادرون على إحداث بصمة مؤثرة في عجلة التنمية، انطلقت دورتها الثانية ومستمرة يومي 4 و 5 مارس بمشاركة 9 وزراء للمرة الأولى و28 سفيرًا والعديد من المنظمات الدولية النشطة في مجال التنمية والشركات المحلية والدولية ورجال الأعمال، ولذا فإن قمة فينجر برينت تمثل أكبر تجمع للعاملين في مجال التنمية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة