الإثنين 24 يونيو 2024

حقوقيون بجنيف يفندون المزاعم حول أوضاع حقوق الإنسان بمصر.. وخبراء: نعمل لعرض الحقائق وكشف جرائم الإرهاب ضد المصريين.. والتجربة المصرية لمواجهة الإرهاب والنهوض بالصحة والتعليم إنجاز

تحقيقات6-3-2019 | 17:17

مع استمرار فعاليات الدورة الأربعين للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، تعمل الوفود المصرية من منظمات المجتمع المدني أو المجلس القومي لحقوق الإنسان على كشف الحقائق واستعراض ما حققته مصر في هذا الملف من إنجازات، سواء في مواجهة الإرهاب أو النهوض بالصحة والتعليم والسكن، فيما أكد مراقبون بملف حقوق الإنسان أن الوفد سيوضح الحقائق ويكشف جرائم الإرهاب ضد المصريين.

 

كشف جرائم الإرهاب

الدكتور حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قال إن الوفد الحقوقي المصري في فعاليات الدورة الـ40 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان نظم ندوتين حتى الآن على هامش فعاليات المجلس، الأولى بشأن المنطقة العربية وحقوق الإنسان في ظل النزاعات المسلحة.

وأوضح أبو سعدة، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الندوة الثانية والتي عقدتها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس كانت بشأن حرية العقيدة والخطاب المتطرف وتأثيره على الأقليات الدينية في المنطقة وخاصة المسيحيين، وتأثير الإرهاب والتطرف علي حرية الاعتقاد، واستهداف الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى لدور العبادة المسيحية في مصر وتدميرهم لأكثر من 60 كنيسة.

وأضاف أن الوفد المصري يعمل على عرض الحقائق وجرائم التطرف وانتهاكاته الإرهابيين ضد المصريين سواء من المدنيين وخاصة المسيحيين أو قوات الشرطة والجيش، واستعراض الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والمجتمع المدني لنبذ التطرف وتشجيع تجديد الخطاب الديني.

وأشار إلى أن هناك ندوتين مقبلتين سينظمها الوفد الحقوقي المصري خلال الأيام القليلة المقبلة، الأولى عن الإرهاب وتأثيره على حقوق الإنسان، والعمليات الإرهابية التي استهدفت مصر وما أسفرت عنه من سقوط شهداء ومصابين، والندوة الثانية برعاية المجلس القومي لحقوق الإنسان والتي ستستعرض مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعديل قانون الجمعيات الأهلية.

 

التجربة المصرية

فيما قال علي عبد الونيس، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدور الأساسي للوفود المصرية المشاركة بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان هو توضيح الحقائق بشأن هذا الملف في مصر، لأن هناك بعض المنظمات التي تقدم تقاريرا مشبوهة عن الدولة المصرية وتروج لأرقام مسيسية وغير صحيحة.

وأوضح عبد الونيس، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر حققت نجاحات وتقدما كبيرا في ملف حقوق الإنسان في الداخل ومن المهم استعراض هذه التجربة، مضيفا أن الوفود المشاركة ستوضح ما أنجزته الدولة في حق الإنسان في الصحة والحق في التعليم والسكن.

وأكد أن الإرهاب هو سبب أساسي في انتهاك حقوق الإنسان ومن المهم محاصرته عالميا، مشيرا إلى أن مصر بذلت جهودا وأجهضت العشرات من العمليات الإرهابية التي كان مخططا تنفيذها، وأحكمت السيطرة على الحدود وهو نجاح للدولة المصرية، لذلك يجب استعراض تلك الجهود.

وأضاف أن مصر تمتلك الأدلة والوثائق والمستندات التي تثبت زيف إدعاءات الإخوان الإرهابية بشأن حقوق الإنسان، موضحا أن كل ما يروجونه هو مزاعم ليس لها دليل.

مع استمرار فعاليات الدورة الأربعين للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، تعمل الوفود المصرية من منظمات المجتمع المدني أو المجلس القومي لحقوق الإنسان على كشف الحقائق واستعراض ما حققته مصر في هذا الملف من إنجازات، سواء في مواجهة الإرهاب أو النهوض بالصحة والتعليم والسكن، فيما أكد مراقبون بملف حقوق الإنسان أن الوفد سيوضح الحقائق ويكشف جرائم الإرهاب ضد المصريين.


حرية العقيدة

وعلى هامش فعاليات الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، عقدت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء ندوة تحت عنوان "حرية الاعتقاد: الطوائف المسيحية في الشرق"، بالتزامن مع عرض مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني لحرية الاعتقاد تقريره على المجلس.

أدار النقاش الدكتور حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، ومن بين المتحدثين عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والسفير إبراهيم سلامة مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وجون ماهر أمين عام منظمة CHEDRO المعنية بالدفاع عن الدفاع عن حقوق مسيحيي الشرق والدكتور ألكسندر ماهر نائب رئيس المنظمة الفرنسية المصرية لحقوق الإنسان.

وأكد أبو سعدة الجلسة تأثير الإرهاب والتطرف علي حرية الاعتقاد في المنطقة واستشهد باستهداف الإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى لدور العبادة المسيحية في مصر وتدميرهم لأكثر من 60 كنيسة، موضحا أهمية الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية والمجتمع المدني في نبذ التطرف وتشجيع تجديد الخطاب الديني.

وناقش الدكتور ألكسندر ماهر أوضاع المسيحيين في مصر، وأن الدولة المصرية حريصة على منع تكرار ممارسات التمييز التي يتعرض لها بعض المسيحيين في المدارس وأماكن العمل، مشيدا بلقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب الأخير بالبابا فرنسيس في أبو ظبي ورسائل التسامح التي بعث بها خلال هذا اللقاء.

وعرض السفير إبراهيم سلامة مدير شعبة معاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة مبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان (الإيمان من أجل الحقوق)، مشددا على تركيز هذه المبادرة علي تصويب أفكار الأفراد وزرع فيهم قيم التسامح الديني وقبول الآخر بعيدا عن الحكومات والمؤسسات الدينية.

فيما أكد عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن ثورة 30 يونيو في مصر خير شاهد علي نبذ السواد الأعظم من المصريين الطائفية والإرهاب، منددا بأفكار الكراهية التي يتلقها بعض رموز التيار السلفي في مصر ومعارضة غالبية الشعب المصري لها، موضحا تبني المنظمة لمبادرة المفوض السامي لحقوق الإنسان (الإيمان من أجل الحقوق) وأهمية مواجهة أفكار التطرف والإرهاب وتعزيز مبادئ حقوق الإنسان في مصر والمنطقة.