أعلن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن الرئيس دونالد ترامب مستعد لعقد محادثات إضافية مع زعيم كوريا الشمالية حول نزع سلاحها النووي.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأمريكية، اليوم الخميس، قال بولتون "إن الرئيس منفتح بلا شك على حوار جديد. وسنرى ما الذي يمكننا أن نقرره أو كيف يمكننا تنفيذ ذلك".
وذكر المسؤول الأمريكي أنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات من تقارير تفيد بأن بيونغ يانغ أقدمت على معاودة النشاطات في إحدى منشآتها المخصصة لإطلاق الصواريخ، قائلا: "لدينا طرق عديدة للحصول على معلومات.. نحن ندرس الوضع بكل جدية، وكما قال الرئيس (ترامب) فإنه سيكون مستاء جدا جدا إذا سلكوا هذا الطريق".
وتحدث "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" ومقره واشنطن، استنادا إلى صور من الأقمار الصناعية، عن رصد مؤشرات على معاودة النشاط في منشأة "سوهي" الخاصة بإطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية. وذكر المركز أن ذلك حصل بعد يومين فقط من فشل القمة الثانية بين الزعيمين الأمريكي، دونالد ترامب، والكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
ورأى المركز أن معاودة النشاط في الموقع المذكور قد يكون من شأنها إظهار تصميم كوريا الشمالية "في مواجهة الرفض الأمريكي" لطلب بيونغ يانغ تخفيف العقوبات المفروضة عليها من قبل واشنطن.
وأشار إلى أن "هذه المنشأة كانت مجمدة منذ أغسطس 2018، ما يشير إلى أن النشاطات الحالية متعمدة وموجهة نحو هدف محدد".
وانتهت القمة الثانية بين كيم وترامب ويوم 28 فبراير الماضي، في العاصمة الفيتنانية، هانوي، قبل موعدها، دون توقيع أي اتفاق ثنائي.
وفي اليوم نفسه عزا ترامب فشل القمة إلى مطالبة كيم برفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده مقابل نزع جزئي لسلاح بيونغ يانغ النووي. وأعرب الرئيس الأمريكي عن أمله في إحراز تقدم وتحقيق نتائج أفضل في المستقبل، مؤكدا أن فريقي التفاوض سيواصلان لقاءاتهما.
وذكر دبلوماسي سابق أن القمة أخفقت في توقيع أي اتفاق نتيجة مطالبة واشنطن بيونغ يانغ بإغلاق موقع سري لتخصيب اليورانيوم.