الخميس 13 يونيو 2024

إنقاذ 63 مهاجرًا في البحر المتوسط أمام سواحل تونس

8-3-2019 | 15:27

استقبل مركز إيواء في مدينة جرجيس جنوبي تونس اليوم الجمعة، 63 مهاجراً أنقذنهم سفينة إمداد في السواحل القريبة من المدينة الساحلية.


وذكر رئيس فرع منظمة "الهلال الأحمر" في ولاية مدنين المنجي سليم، إن السلطات سمحت للسفينة بدخول الميناء اليوم وجرى استقبال المهاجرين الذين أبحروا من سواحل ليبيا في مركز إيواء بجرجيس.. وقال إن كل المهاجرين ومن بينهم 4 نساء، من دول أفريقية باستثناء اثنين يحملان الجنسية الباكستانية.


كما أوضح سليم أن المركز جرى فتحه بشكل مؤقت في المدينة نظراً لحالة الاكتظاظ التي تشهدها مراكز الإيواء الثلاثة في مدينة مدنين بنفس الولاية وهي تشهد، بحسب المسئول منذ يوم الأربعاء الماضي، حالة توتر واحتقان في صفوف اللاجئين، بحسب نفس المصدر.


وسبق لنفس السفينة "ساروس" أن أنقذت مهاجرين في 2018 لكن أحدث ذلك أزمة بين حكومات تونس وإيطاليا ومالطا بشأن الجهة التي يتعين عليها استقبالهم.


واستقبلت تونس في نهاية المطاف المهاجرين اللاجئين بعد انتظار لنحو أسبوعين في المياه. وقال رئيس المنظمة "لدينا مراكز إيواء ثلاثة في الجهة، لكن جميعها تشهد اكتظاظاً وهناك حالة تذمر من الوضع ومن تقلص الخدمات".


وقال سليم: إن اللاجئين يريدون إعادة توطينهم في دول أوروبية لكن مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لم تتلق عروضا لاستقبالهم، الأمر صعب في الوقت الحالي نظراً لأن أغلب الحكومات في أوروبا يمينية، وبحسب المسئول يأوي المركز الرئيسي في مدنين أكثر من 200 لاجئ في الوقت الحالي وهي ضعف طاقة الاستيعاب بينما يأوي مركز ثان 210، فيما يأوي الثالث المخصص للأطفال القصر 50 بما في ذلك أمهات مع رضع.


وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية المعني بالهجرة في بيان له، إن "حالة احتقان كبيرة بين طالبي اللجوء من جنوب الصحراء على خلفية الأوضاع الإنسانية القاسية نتيجة تردي الخدمات المقدمة لهم وتجاوز مركز الإيواء لطاقة الاستيعاب". 


كما أوضح أن "المأساة الإنسانية للمهاجرين في مدنين نتيجة لسياسات الاتحاد الأوروبي التي أغلقت طرق الهجرة وصدرت أزمتها لدول العبور ومنها تونس".


وقال العضو في المنتدى رمضان بن عمر إن "اللاجئين يعانون من مشكلات صحية ومشكلات في التغذية كما أصبحت لهم مشكلات مع السكان المحليين".