سجل الإيفواري سليماني كوليبالي هدفين في أولى مشاركته في الدوري الممتاز لكرة القدم، خلال اكتساح الأهلي نظيرة الداخلية 4-صفر في المباراة المؤجلة من الأسبوع الـ21 على استاد السلام الدولي.
«كوليبالي» الذي تعاقد معه النادي الأهلي في يناير الماضي لمدة 3 مواسم ونصف بدلًا من المهاجم الغاني جون أنطوى الذي رحل إلى فريق مصر المقاصة وسط توقعات بتألق المهاجم الإيفواري بعد مشاهدة لقطات من مهاراته وأهدافه عن طريق الفيديوهات، وما زاد من هذا التوقع عندما أطلق «كوليبالي» نفسه تصريحًا مثيرًا للجدل أكد فيه أنه رفض الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني من أجل النادي الأهلي.
ولكن سرعان ما تبددت تلك التوقعات والآمال سريعًا بعد مشاهدة مستوى «كوليبالي» على أرض الواقع من خلال التدريبات والمباريات الودية، ليواجه حسام البدري سيل من الانتقادات من وسائل الإعلام المختلفة والجماهير مما اضطر «البدري» التوضيح بأن النادي الأهلي اخطأ للتعاقد مع لاعبين عبر مشاهدة فيديوهات له.
لتخرج تقارير تؤكد أن الأهلي يبحث عن لاعبين أفارقة سوبر بدلاً من «كوليبالي»، ولكن تغير كل شيء بشكل مفاجئ بعدما تألق «كوليبالي» في التدريبات قبل مباراة الداخلية وتسجيله أكثر من هدف في منهم هدف بتسديدة مزدوجة لقت استحسان الجميع ليدخل قائمة المارد الأحمر المشاركة للمباراة لأول مرة.
لتأتي مباراة الداخلية ويفشل لاعبو الأهلي في الوصول لشباك الحارس محمد فتحي في الشوط الأول، ليقرر «البدري» الدفع بالمهاجم الإيفواري في دقيقة 55 بدلًا من عمرو السولية ليتغير شكل وأداء الشياطين الحمر فور نزول «كواليبالي» الذي كاد أن يسجل هدف من أول لمسة بعد تسديدة قوية أبعدها الحارس قبل أن يتدخل القائم بعد دقيقة واحدة ويمنع هدف محقق برأسية كواليبالي، ولأن كل مجتهد نصيب ابتسم القدر اخيرًا لكواليبالي الذي استقبل كرة عرضية من ساحر الأهلي عبد الله السعيد ليضعها في الشباك معلنًا عن الهدف الأول له في الدوري، كما نجح أيضا في إحراز هدفًا أخر لتنتهي المباراة بفوز الأهلي برباعية نظيفة.
وتبدو قصة «كواليبالي» قريبة من حكاية مهاجم الأهلي السابق الأنجولي أمادو فيلافيو الذي لم يستطع تسجيل سوى هدف يتيم من أصل 26 مباراة لعبها لتخرج وسائل الإعلام لتنتقد المدرب مانويل جوزيه، قبل أن تأتي مباراة بترول أسيوط في الدوري الممتاز ويسجل فلافيو هدفين ويقود الأهلي لتحقيق انتصار غالي 3-1 لتكون بمثابة شهادة ميلاد للأنجولي الذي توج بهداف الدوري نهاية الموسم وقاد الأهلي لعديد من البطولات المحلية والقارية، فهل يكون «كواليبالي» خليفة «فلافيو» الجديد ويكتب تاريخ مليء بالإنجازات والألقاب مع الأهلي وتكون مباراة الداخلية شهادة ميلاد جلاد حراس جديد؟