السبت 1 يونيو 2024

هشام توفيق: بدء تطوير شركات قطاع الغزل والنسيج بتكلفة 25 مليار جنيه

اقتصاد13-3-2019 | 13:33

قال وزير قطاع الأعمال العام الدكتور هشام توفيق، إن قطاع الغزل والنسيج  يأتي فى أولوية استيراتيجة الوزارة لتطوير شركات قطاع الأعمال العام، مشيراً أن قطاع الغزل والنسيج يستوعب ربع العمالة فى مصر تقريباً فيما تبلغ العمالة بالشركات التابعة للشركة القابضة  للغزل والنسيج 54 ألف عامل من إجمالي 215 ألف عامل بالقطاع العام.


وكشف توفيق خلال لقاءه  بأعضاء جمعية رجال الأعمال  عن بدء تنفيذ دراسة لتطوير شركات الغزل والنسيج تحت إشراف استشاري أمريكي، واستشاري عام للبنية التحتية والالات والماكينات نتيجة لتهالك البنية التحتية واهمال الصيانة والماكينات  بالمصانع.

واضاف توفيق، أن تم مد عقد الخبير الاستشاري وتكليفه بمتابعة تنفيذ خطة التطوير وتأهيل الشركات العاملة بقطاع الغزل والنسيج ، مشيراً أن الدراسة تستهدف تحويل شركات القطاع من تحقيق خسائر بلغت 2,7 مليار جنيه إلى تحقيق مكاسب متوقعة تقدر بـ3 مليار جنيه خلال مدة التنفيذ الـ 4 سنوات.

واكد الوزير أن تكلفة تطوير الشركات العاملة بالغزل والمنسوجات تبلغ نحو 25 مليار جنيه ويجب توفيرها خلال عامين للتحول من الخسائر إلى الربحية خلال 4 سنوات.

وعن الأطروحات الجديدة لشركات قطاع الأعمال العام، قال الوزير أن الطرح على الشركات الرابحة فقط ومنها 4 شركات مقيدة بالبورصة "بيع ثاني"، مضيفاً أن المرحلة الثانية من برنامج الطروحات ستكون اغلبها طرح أولي وفى قطاعات جديدة غير موجودة فى البورصة وبتسعير جديد، لافتا إلى طرح حصص إضافية من 3 شركات ضمن الدفعة الاولي من البرنامج خلال الأشهر المقبلة.

وأشار إلى أنه سيتم استغلال جزء كبير من عوائد طرح أصول وأراضي الشركات الحكومية فى تمويل عملية التطوير، موضحاً أن خطة التطوير تقوم على حصر الاصول غير المستغلة وسداد مديونات الجهات الحكومية والتي تقدر بـ38 مليار جنيه بجانب توفير المخصصات المالية لتنفيذ خطة التطوير وتعويضات العاملين ووضع معايير لقياس كفاءة ادارات الشركات ورفع عائدات الاصول من الاراضي.

وقال توفيق، يوجد 247 قطعة أرض في محفظة الأراضي بالشركات الحكومية تتعدي مساحاتها من مليون إلى 2 مليون متر واغلبها اراضي صناعية غير مستغلة وسيتم طرحها للبيع لاستغلالها من أجل أعمال التطوير او تحويل نشاطها إلى أراضي سكنية خاصة وأنها لا تؤثر على انتاجية المصانع القائمة بالإضافة إلى 205 قطع أراضي سيتم رفع عائداتها من خلال تحويلها من نشاط صناعي إلى سكني و39 قطع أراضي جاهزة لطرحها للبيع بأعلى سعر .

وقال إنه المستهدف من خطة تطوير قطاع الغزل والنسيج طبقاً للدراسة تحقيق طفرة غير مسبوقة في النهوض بالإنتاجية على مختلف المستويات  حيث أنه من المستهدف إنتاج 188 ألف طن من الغزول سنويا مقارنة بـ 37 الف طن حالياً و 198 مليون متر قماش مقارنة بـ 50 مليون متر حالياً والملابس الجاهزة 50 مليون قطعة ملابس فى اليوم مقارنة بـ 8 ملايين قطعة يوميا حاليا بغرض توفير الغزول والمنسوجات والأقمشة وتلبية احتياجات الصناعة والقطاع الخاص وتعميق القيمة المضافة للقطن المصري وتصدير منتجاته إلى مختلف دول العالم.


 وأكد الوزير أنه سيتم التركيز على تطوير3 مراكز هامة لتصنيع وتصدير القطن طويل التيلة ومنتجاته وهي كفر الدوار والمحلة وشبين الكوم.

أضاف أنه سيتم الانتهاء من أول محلج جديد بتكنولوجية هندية بمحافظة الفيوم وافتتاحه خلال أيام كما سيتم تعميم التجربة في تطوير 10 محاج أخرى بعد إجراءات اختبارات التشغيل لمحلج الفيوم الجديد والتأكد من جودة الإنتاج، بالإضافة إلى استيراد عدد من البراجل من سويسرا، مشيراً أنه من المستهدف تحويل 25 محلج من محالج متهالكة بمساحات شاسعة غير مستغلة تصل لـ 40 فدان بعضها على النيل إلى محالج تعمل بنظم اقتصادية وطاقة إنتاجية فائقة بتكلفة تشغيلية أقل.

ولفت أن 26 شركة تابعة لقطاع الاعمال تتسبب في 90% من الخسائر بإجمالي 121 شركة العام الماضي، مشيراً أنه تم وضع حلول لوقف خسائر 26 شركة تتراوح من سنة إلى 3 سنوات فيما تم إغلاق الشركة القومية للأسمنت نتيجة لاستحالة وقف خسائرها والتوصل لحلول لسداد مديوناتها.

وقال الوزير إن جزء كبير من مديونيات شركات قطاع الأعمال لدى الجهات الحكومية بإجمالي 38 مليار جنيه معظمها ستتم من خلال المبادلة بالأراضي غير المستغلة وعمل تسوية مع تلك الجهات بالإضافة إلى طرح جزء كبير من محفظة الأراضي للبيع  وتغير أنشطة بعضها من صناعي أي سكني بالاتفاق مع وزارة المالية.


وأشار إلى أن الشركات الحكومية تغطي 16 صناعة وخدمة في قطاعات عديدة منها القابضة للسياحة والأدوية والصناعات الكيماوية والأغذية والمعدنية والغزل والمنسوجات والتشييد والتعمير والنقل البحري والبري والتأمين وغيرها من الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام.

وأضاف أن البنية التحتية في الشركات الحكومية "صفر" فضلاً عن وجود مساحات اراضي شاسعة وفي أماكن ممتازة غير مستغلة في الصناعة، مشيراً ان مصنعاً لشركة الدلتا للصلب بمنطقة الأميرية يقع مساحة 80 فدان يعمل بمعدات تعود لعام 1942 وطاقته الإنتاجية 110 ألف طن بجانب مسبك لمشغولات السكك الحديد ويبلغ معدلات الفاقد كبير جداً في حين يمكن استغلال مساحة الأراضي في الأغراض السكنية.

فيما بخص الصناعات الكيماويات أكد وزير قطاع الأعمال العام أنه يوجد 3 مصانع للأسمدة لإنتاج الأمونيا واليوريا وسيبدأ الإنتاج بمصنع كيما فى اسواق قبل نهاية يونيو المقبل والتشغيل التجريبي في نهاية مارس الجاري، بالاضافة إلي مصنع النصر ،مضيفاً أنه من المخطط رفع كفاءة انتاجية مصنع الدلتا للأسمدة بالمنصورة نتيجة لإهمال أعمال الإصلاح وتوقف العمرات.

وأكد أن قطاع النقل واللوجستيات يأتي ضمن أولوية خطة التطوير خاصة وأنه يمثل الركيزة الأساسية للصناعة والتجارة ويأتي في طليعة اهتمام القطاع الخاص المصري، مشيراً فى هذا الصدد إلى إعادة تفعيل خط "الرور" المنتظم من الإسكندرية مجدداً بالاضافة إلى جذب خطوط ملاحية جديد خاصة للدول الأفريقية من العين السخنة إلى شرق وغرب أفريقيا مرورا بشمال أفريقا، لافتا إلى أن جذب خطوط ملاحية لأسواق دول أفريقيا سيعزز من عائدات وموارد قطاع النقل خاصة وأن المنتجات المصرية تحظي باسعار تنافسية وبجودة عالية.


وأضاف توفيق، أن النهوض بقطاع صناعة السيارات بالشركات الحكومية يتطلب إنشاء صناعات مغذية للسيارات والإطارات ومصانع للسيارات بالشراكة مع شريك يتمتع بخبرة عالمية في الصناعة وفي نقل احدث التكنولوجيا الجديدة في الصناعة للتواكب مع الأسواق العالمية، مشيراً أنه سيتم العمل على زيادة القيمة المضافة الفعلية في صناعة السيارات من 16% حالياً إلى 40% وجذب الصناعات المغذية للسيارات، لافتا إلى أنه يوجد مصنعان هما النصر والهندسية ويختص الأخير بتجميع الأتوبيسات بجانب صناعة أجزاء من السيارات.

من جانبه أكد المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال، إن إعادة استغلال موارد القطاع العام والتي تمثل استثمارات راكدة تخدم الاقتصاد القومي ويعود بالنفع على التنمية الاقتصادية، مضيفاً أن الجمعية تضع كافة امكانياتها وخبرات أعضائها في المساهمة في تطوير شركات قطاع الأعمال العام.

وقال "عيسي" إن قطاع الأعمال العام تعرض لخسائر كبيرة وهو ما تطلب الاستعانة بالدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال ذو الخلفية الاقتصادية للاستفادة من طاقاته الكبيرة وخبراتهم العلمية والعملية في مجال الصناعة.