الآثار تنظم ورشة عمل لطلاب المدارس بمنطقة آثار دهشور

نظمت إدارة التنمية الثقافية والتواصل المجتمعي بمكتب وزير الآثار الورشة الثانية من برنامج (الجيو - اركيولوجي) لـ 20 طالبا من المدارس الحكومية بمنطقة آثار دهشور، وذلك بالتعاون مع مؤسسة (إيجاز) لتبسيط العلوم في دهشور. 

وأشارت مدير عام الإدارة الدكتورة رشا كمال - في تصريح اليوم الجمعة - إلى أن تلك الورشة كانت تحت عنوان (محاكاة حفائر) وتم تنظيمها عقب زيارة المتحف الجيولوجي بكلية العلوم جامعة القاهرة؛ للتعرف على جيولوجيا الأرض المصرية .

وأوضحت أن فكرة الورشة جاءت منبثقة من برنامج ربط المناهج الدراسية مع إدخال مناهج مختلفة غير التاريخ مثل الجغرافيا والجيولوجيا، وأهمية هذه العلوم التي يدرسها طلاب المدارس الأعدادية وكيفية ربطها بدراسة الآثار والتاريخ.

ولفتت إلى أن الورشة تهدف إلى التعرف على طبقات الأرض، وكيف تخدم علوم الجغرافيا والجيولوجيا علم الآثار خاصة في مجال الحفائر، ما يساعد الطلاب على معرفة أهمية العلوم التي تدرس في المناهج الدراسية عن طريق ربطها بالتجربة العملية، وكيفية تحديد الموقع الجغرافي واتجاه الرياح والاتجاهات بشكل عام.

وتابع أنه خلال فعاليات الورشة تم تدريب الطلاب على كيفية رسم مربع حفاير ومعرفة طبقات الأرض والتعامل مع الأنواع المختلفة من الأحجار وتركيبها الجيولوجي، ورسم الخرائط في الحغرافيا ووضع مفتاح الخريطة وربط ذلك برفع الموقع الأثري على الورق، إلى جانب عمل مفتاح للخريطة الأثرية.

من جهتها، قالت مسؤول المعارض المجتمعية ومعدة البرنامج والمسئولة عن تنفيذه بالإدارة نجوى بكر ، إن للسنة الثالثة على التوالي تنظم ورش (محاكاة حفائر) بالتعاون مع منطقة أثار دهشور، والتي انطلقت في عام 2017 تحت مبادرة (اعرف دهشور تاريخ وحضارة)، وضمت مجموعة من ورش محاكاة حفائر قدمت لأطفال مدارس دهشور الحكومية، وحملت شعار (فخور أنا من دهشور) لتعزيز الهوية والأنتماء والحفاظ على الآثار.

وأضافت أنه في عام 2018 تم تنظيم ورش (محاكاة حفاير) بمناسبة الاحتفال بيوم التراث العالمي في يوم 18 أبريل، وذلك لأهمية دهشور كموقع تراث عالمي.

وأوضحت أنه خلال العام الحالي ستقام الورشة ضمن برنامج (الجيو- اركيولوجي)، وربط المناهج الدراسية بالآثار، والربط بين متاحف الآثار والمواقع والمتاحف الآخرى مثل المتحف الجيولوجي؛ لتعزيز التعلم بالممارسة والتفاعل والربط بين المتاحف الأثرية وغيرالأثرية كمؤسسات تعليمية تخدم وتعلم الجمهور، وكذلك الربط بين أنشطة المواقع الأثرية والمتاحف.