رفض سياسيون جميع محاولات الفتن التي تحاول
"قوى الشر" ذرعها داخل المنطقة وبين الدولة المتقاربة فكريا وجغرافيا، مؤكدين
أن محاولات الرئيس السيسي لإحباط هذه المحاولات حققت نجاحا كبيرا رغم استمرار مخططات
الفتن وانتشار العمليات الإرهابية التي واجهتها مصر بكل بسالة وقوة.
وأشاروا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي،
يراهن على قدرة الشباب على تحقيق الانتصار في معركة النهوض بالمنطقة، مشددين على أن
ملتقى الشباب العربي الإفريقي سيكون بوابة النهوض الحقيقي لبناء الأمتين وقهر التحديات.
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس،
ملتقى الشباب العربي والإفريقي المنعقد حاليا بمدينة أسوان جنوب مصر.
النهوض بالقارة السمراء
اللواء أمين راضي، القيادي بحزب الوفد،
قال إن ملتقى الشباب العربي الإفريقي يمنح أبناء القارة السمراء قبلة التعايش السلمي
والتحاور العقلي والمنطقي والقدرة على مواجهة التحديات وتحقيق وحدة متكاملة لتحقيق
التنمية الشاملة، مشددا على ضرورة تعميم فكرة الملتقى وانتقاله بين البلاد العربية
والإفريقية حتى تستمر الفكرة وتستطيع تحقيق نتائج قوية خلال فترة قصيرة.
وأكد القيادي بحزب الوفد لـ«الهلال اليوم»
أن الرئيس السيسي أول من احتوى الشباب وبحث فكرة تنميتهم سياسيا واقتصاديا وعمليا باعتبارهم
الوقود الحقيقي لنهوض القارة السمراء والأمة العربية في ظل المخططات الكبرى التي تواجههما،
كما راهن الرئيس على قدرة الشباب في بناء منطقة قوية وحيوية تتوسط العالم وتمتلك كنوزا
طبيعية وبشرية كبيرة قادرة على تحقيق طفرة كبرى.
وأشار "راضي" إلى أن مصر تضع
خريطة متكاملة لتنمية القارة السمراء ومساندة الأمة العربية قائمة بنسبة كبيرة على
بناء جيل جديد قادر على مواجهة التحديات وقهر الصعاب والانتصار على قوى الشر التي تتربص
بأمن واستقرار دول المنطقة.
قضايا السلام ومكافحة الإرهاب
وقال ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل، إن ملتقى
الشباب العربي الإفريقي الذي بدأ أولى جلساته أمس ولمدة 3 أيام بمدينة أسوان يجمع حوالي
1500 شاب عربيا وإفريقيا يناقشون معا أهم قضايا القارة السمراء.
وأضاف "الشهابي" لـ«الهلال اليوم»
إن ملتقى الشباب العربي الإفريقي إحدى منصات منتدى شباب العالم الذي ابتكرته مصر ليكون
منصة حوار جاد وملهم حول قضايا الشباب والسلام ومكافحة الإرهاب وتطوير ودعم أفكارهم
المختلفة في جميع المجالات.
وأكد رئيس حزب الجيل إن الحادث الإرهابي
على مسجد نيوزيلندا ألقى بظلاله المأساوية على الحضور في الملتقى، مثمنا الوقفة التي دعا الرئيس السيسي أعضاء المؤتمر خلال
كلمته الافتتاحية للوقوف حدادا وتكريما لأرواح حادث نيوزيلندا، قائلا لا يخفى على أحد
حجم التحديات التي تواجهها الإنسانية".
وأشار "الشهابي" إلى أن ملتقى
الشباب العربي الإفريقي ينعقد هذا العام في أسوان تنفيذا لتوصيات منتدى شباب العالم
الذي عُقد في نسخته الثانية في نوفمبر 2018 بمدينة شرم الشيخ وخاصة بعد اختيارها عاصمة
للشباب الإفريقي وباعتبارها بوابة مصر إلى أفريقيا.
وتابع رئيس حزب الجيل:" أن أجندة الملتقى
2019 تدور حول العديد من القضايا والموضوعات، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي العام
الجاري الذي احتفل الشباب في الجلسة الافتتاحية
بتسلم مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي، كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات
نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم قادة من الشباب وصُناع القرار في حوار مفتوح عن
أهم ما يشغل الشباب في العالم العربي والقارة السمراء.
واعتبر رئيس حزب الجيل، الملتقى أفضل إطلالة
مصرية على القارة السمراء وهى تترأس الاتحاد الإفريقي وتقدم فيه خبراتها للشباب
"قادة المستقبل الإفريقي"، مؤكدا أن مصر تستعيد إفريقيا بقوة وفق استراتيجية
واضحة ورؤية متكاملة تستخدم فيها قواها الناعمة وعلى رأسها تلك الصيغة من مؤتمرات الشباب التي تزيد من ارتباط الشباب الإفريقي.
وبين الشهابي أن المؤتمر يناقش بعمق قضايا
افريقية مهمة ويعقد ورش عمل تتبادل فيها الرؤى المختلفة حول مستقبل الشباب والأمن والسلم
في إفريقيا وحول قضايا كالأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية.
وتوقع رئيس حزب الجيل نجاح المؤتمر في تحقيق
أهدافه مثلما ومنها ربط الشباب الإفريقي بها والمساهمة في إعداده قادة المستقبل، مشيرا
إلى أن مصر تمتلك خبرة كبيرة في عقد مثل هذه المؤتمرات كبيرة العدد وتنفرد دون غيرها
من دول العالم بإيجاد صيغ مبتكرة للتفاعل مع الشباب من الجنسين.
التقارب الشبابي
أما اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب
حماة الوطن، قال إن ملتقى الشباب العربي الإفريقي الذي تحتضنه مصر في مدينة أسوان نقطة
فارقة في تاريخ الأمتين لأنه يجمع تقاربا متكاملا بين أبناء المستقبل لمواجهة التحديات
القائمة في مختلف المجالات والتي تعيق التقدم في الأمتين وبناء حضارة قوية ومتماسكة.
وأضاف مساعد رئيس حزب حماة الوطن لـ«الهلال
اليوم» أن مصر تمتلك جميع الأدوات التي تمكنها من النهوض بالمنطقة برمتها وليس القاهرة
فقط، مشيرا إلى أن قدرة مصر على مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضية وقدرتها على تحقيق
نهضة حضارية كبرى رغم الأزمات التي تواجهها تجعلها تمسك بزمام الريادة العربية والإفريقية
لتأمين المستقبل.
ولفت "الغباشي" إلى أن الرئيس
السيسي يضع الشباب على أولوية اهتماماته ويراهن على قدرتهم على مجابهة التحديات وبناء
المستقبل لكن بشرط التخلي على النزاعات والاختلافات ولن يكون ذلك إلا من خلال حوار
متكامل وتقارب بين وجهات النظر والحضارات.