الخميس 16 مايو 2024

الشباب الأفريقي يعلقون آمالهم على مصر.. وخبراء: نسير بخطى ثابتة لتحقيق تطلعات شعوب القارة.. وريادة الأعمال والسلم والأمن أولويات مصر.. ورئاسة الاتحاد الأفريقي تعمق التعاون

تحقيقات20-3-2019 | 16:55

مناقشات وحوارات عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال فعاليات ملتقى الشباب العربي الأفريقي بأسوان، كشف الشباب خلالها عن طموحاتهم خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الحالي، وأهم القضايا التي تشغل اهتمام القارة في الوقت الراهن كتحقيق السلم والأمن وزيادة التعاون في الملفات الحيوية كالتعليم والصحة.

وهي تطلعات أكد خبراء أن مصر تسير بخطى ثابتة لتحقيقها، وبدأت خلال الفترة الماضية بالاهتمام بقضايا القارة وستمكنها رئاسة الاتحاد الأفريقي من تعميق العلاقات والتعاون بما يخدم هذه الأهداف، موضحين أن مصر هي قاطرة التحرك لتلبية طموحات الشعوب الأفريقية، حيث ستركز على قضايا السلم والأمن وريادة الأعمال والتنمية وزيادة التبادل التجاري بين الدول.

حيث أكد أحد الشباب المشاركين أن مصر منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، تمثل أجندة التنمية 2063 الملف الأكبر لديها، والذي يضم كل تطلعات الشباب داخل القارة، مضيفا أن تلك الأجندة هي الإستراتيجية التي يمكن الاعتماد عليها والتعاون بين الرؤساء لتنفيذها، وأن مصر دائما مثال تحتذي به القارة الأفريقية.

وقال أحد الشباب الأفريقي إن الحدث مميز للغاية، وأنه سيكون محل تقدير إذا قام برنامج إعداد القادة الأفريقي في تطبيق هذا النموذج لإشراك الشباب في الأمن وريادة الأعمال والتعليم لتنمية أفريقيا ككل، موجها الشكر للرئيس على خطوة فيروس سي، مضيفا "أتمنى أن يكون هناك تنمية أيضا في التكنولوجيا والتنمية المجتمعية التي تؤثر مباشرة على شعوبنا".

وطالب أحد شباب وفد السودان بتعميم ملتقى الشباب العربي الأفريقي برعاية الرئيس السيسي ليصبح مرتين في العام ويكون دوري على العواصم العربية والأفريقية بالتوالي، مشيدا بأداء وتنظيم الشباب المصري لهذه الفعالية، قائلا إنه "مصدر إلهام لنا وسنسعى لنقل هذه التجارب والتنظيم الرائع فشكرا باسم شباب السودان".

 

مصر قاطرة التحرك

فقال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هناك قناعة أفريقية ودولية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر رائدا من رواد دفع دور الشباب سواء على المستوى الوطني أو الأفريقي أو الدولي، مضيفا أن هذا الدور يمثل ركيزة أساسية للعمل في المستقبل في مجالات عديدة كتحقيق السلم والأمن وريادة الأعمال والتنمية المستدامة.

 

وأوضح بدر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحوار الذي شهده ملتقى الشباب العربي الأفريقي يفتح مجالات للاقتراحات للآراء المتعلقة برؤية جيل الشباب للتعاون ووسائل تحقيق طموحاتهم والدور المصري في ذلك، مضيفا أن ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حواراته مع الشباب تعكس رؤية متكاملة حيث لم يركز على جوانب ويغفل أخرى.

 

وأضاف أن كل ما بحثه الملتقى وعبر عنه الرئيس خلال حواراته مع الشباب كلها تتعلق ببناء الإنسان العربي والأفريقي وتوثيق التعاون للتعامل مع القضايا محل اهتمامهم كالملفات الحيوية الخاصة بالتعليم والصحة وصياغة فلسفة تحث الشباب على الحفاظ على دولهم وأوضاعها دون الانسياق لتيارات أخرى.

 

وأكد أن مصر تستطيع تلبية طموحات الشباب والشعوب الأفريقية وبدأت بالفعل في ذلك وستمثل خطواتها سياسات يتبناها الاتحاد الأفريقي من خلال أجهزته المختلفة خلال المراحل القادمة، مضيفا أن هذا الأمر لن يقتصر على عام رئاسة مصر للاتحاد إنما سيستمر لتحقيق القدر الأكبر مما يمكن تحقيقه.

 

وأشار إلى أن الاهتمام المصري ودورها في القارة لن ينته وستمثل قاطرة للتحرك مع سائر الدول الأفريقية لتحقيق هذه الأهداف والطموحات التي عرضها الشباب.

 

 

تعميق العلاقات والتعاون

وقال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي ستمكنها من تقريب وجهات النظر وتعميق العلاقات والتعاون سواء مع منظمات الاتحاد أو الدول الأفريقية كافة، مضيفا إن مصر والكثير من هذه الدول تجمعهما روابط عميقة وتاريخية.


وأوضح حسين، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر خلال عام 2019 ستقود الاتحاد الأفريقي بالأجندة والاستراتيجية التي اتفقت عليها الدول والتي من بينها قضايا التنمية المستدامة وتمكين الشباب وتحقيق السلم والأمن، مشيرا إلى أن الأزمات الأمنية التي يعاني منها كثير من دول القارة متورطة فيها دول خارجية كبرى ولا بد من التكاتف للتصدي لها.

 

 

وأكد أن هناك أجندتين تسير وفقهما خطط القارة وهما أجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063، ولا بد من التعاون لتحقيقهما بالتدريج، مضيفا إنه يجب تقريب وجهات النظر والعمل الجماعي لحفظ الأمن والاستقرار في القارة.

 

بصمة مصرية واضحة

فيما قال أحمد صبري، أمين شباب حزب مستقبل وطن، إن مصر تسلمت رئاسة الاتحاد الأفريقي رسميا في فبراير الماضي في قمة أديس أبابا لكنها تحركت قبل هذا التاريخ باستضافة مجموعة من الفعاليات التي تناقش أوضاع القاهرة، منها منتدى شباب العالم فبراير الماضي والذي كان أحد محاوره الرئيسية أجندة أفريقيا 2063.

 

وأوضح صبري، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنتدى عقد جلسات وورش عمل لمناقشة مستقبل القارة والتحديات وسبل مواجهتها وشارك فيها مجموعة كبيرة من شباب القارة ذات التأثير في بلادهم سواء كقادة أحزاب أو مسئولين تنفيذيين في الحكومات، مشيرا إلى استضافة مصر أيضا لمؤتمر الكوميسا الذي ضم كيانات اقتصادية كبرى في أفريقيا.

 

وأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة لتحقيق تطلعات الشباب الأفريقي، وكان الملتقى العربي الأفريقي هو أحد توصيات منتدى شباب العالم وشهد حضورا مميز للشباب الأفريقي عبروا خلاله عن طموحاتهم التي ليست ببعيدة عن طموحات الشباب المصري، مؤكدا أن مصر قادرة برئاسة الرئيس السيسي على تنفيذها ولديها الأدوات والتواصل الفعال وجسور الثقة مع الحكومات والشعوب الأفريقية لإنجازها على أرض الواقع.

 

وأشار إلى أن بصمة مصر ستكون واضحة خلال عام رئاستها الاتحاد الأفريقي وستكون بداية لتحقيق هذه الطموحات، مضيفا أن القضايا التي ستوليها اهتماما هي السلم والأمن الأفريقي ومواجهة الجماعات الإرهابية، وكذلك ريادة الأعمال وتبني الشباب الأفريقي مشروعاتهم، وتحقيق التنمية وزيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقي وإيجاد سلة عملات واحدة وهي ملفات قطعت فيها شوطا كبيرا.