السبت 15 يونيو 2024

عبد الله جول ينصح بالاقتداء برئيسة وزراء نيوزيلندا.. هل يسمع أردوغان؟

21-3-2019 | 17:13

أثنى الرئيس التركي السابق عبد الله جول على موقف رئيسة وزراء نيوزيلندا وتعاملها مع حادث الهجوم على المسجدين، الذي أوقع 50 قتيلا.


وفي تغريدة نشرها عبر  تويتر، قال جول: "في أعقاب المجزرة المروعة التي وقعت في نيوزيلندا، يجب على جميع القادة والزعماء السياسيين الاقتداء برئيسة وزراء نيوزيلندا جاكندا أرديرن في خطاباتها الحكيمة وسياستها المحتضنة للجميع وموقفها الصادق والحازم تجاه المجزرة التي شهدتها نيوزيلندا والتي تقشعر لها الأبدان".


يأتي ذلك في حين استدعت أستراليا أمس، الأربعاء، السفير التركي لديها، اعتراضاً على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، التي وصفها رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون “بالطائشة” و”العدائية”، ووعد باتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة.


وكان أردوغان أرسل عددا من الرسائل التحذيرية “للأستراليين المعادين للإسلام”، مذكراً إياهم بالمصير الذي واجهه جنودهم الذين قُتلوا على يد جيش الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى.


كما أثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا، الإثنين، باستخدامه تسجيل فيديو مروع صوّره منفّذ مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش، خلال حملات انتخابية في تركيا.


ومن جانبه حذر وينستون بيترز، نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندي، الإثنين، من “تسييس المجزرة الدامية الذي يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، ووصفه بالغير منصف إطلاقاً”.


وكان من اللافت خلال هذا الاسبوع تقديم الرئيس التركي أردوغان خلال ما يقوم به من حملات  للانتخابات المحلية، الهجوم الإرهابي الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا،بأنه جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام عامة، وعليه شخصياً. كما توعد منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا “بمحاسبته إذا لم تحاسبه بلاده.”


وتعليقا على تغريدة الرئيس التركي السابق، قال يوسف الشريف، أحد المذيعين البارزين في قناة سكاي نيوز، في تغريدة على تويتر: “رئيس تركيا السابق يقول ان على جميع القادة السياسيين الاقتداء بتصرفات رئيسة وزراء نيوزلندا الحكيمة والهادئة والتي جمعت والفت قلوب جميع اطياف شعبها. يعني بشكل غير مباشر ينتقد تصريحات وتصرفات الرئيس اردوغان تجاه هذه الحادثة”.


كما علق حساب “نبض تركيا” المهتم بالشئون التركية، قائلا: “يا ليت أردوغان تصرف بحكمة وحنكة وعقلانية وأخلاقية حتى لا يضطر رفيق دربه (القديم) عبد الله جول إلى تركه وتقديم زعيم آخر كنموذج للاقتداء!! إلا أنه خان المبادئ الإنسانية والإسلامية والوطنية في سبيل الحصول على بضعة أصوات عن طريق لغة الكراهية والعداء دون مبالاة بالنتائج الوخيمة”.