تفقد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم السبت، محطة بحوث الخضر بمدينة قها والتابعة لمعهد بحوث البساتين، للوقوف على ما تم إنجازه ضمن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي محاصيل الخضر والفاكهة.
وقال وزير الزراعة إن البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر، هو بداية حقيقية على الطريق الصحيح لإنتاج سلالات هجينة جديدة تتفوق على الأصناف الأجنبية؛ ما يقلل من فاتورة استيراد تقاوي الخضر و الفاكهة من الخارج، وبالتالي خفض تكاليف الإنتاج الزراعي، والمساهمة في خفض الأسعار ورفع العبء عن كاهل المستهلك.
وأضاف إن المؤشرات الأولية لتنفيذ البرنامج من خلال استغلال الصوب الزراعية بمحطة قها، مبشرة جدا، وهي نتيجة جهد وتكاتف الباحثين بمركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث البساتين وتواصل الأجيال البحثية، مؤكدا دعم الوزارة لجهود الباحثين في هذا المجال، لتحقيق الفائدة المرجوة من هذا البرنامج بشكل تدريجي.
وشدد الوزير على سرعة وضع خطة شاملة للبرنامج يشارك فيه كافة العاملين بالمعهد، ومحدد بتوقيت زمني، وبمهام وتكليفات محددة لكافة الباحثين والعاملين فيه، والعمل كفريق واحد.
وكلف وزير الزراعة الدكتور حاتم علي رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي بالتعاون المثمر مع إدارة البرنامج، لطرح التقاوي المُنتَجة من الخضر والفاكهة، بمنافذ الإدارة والتي تبلغ نحو 306 منافذ منتشرة بكافة محافظات الجمهورية.
من جانبه، قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إن البرنامج يستهدف إنتاج سلالات هجينة مصرية بجودة 100% لمصلحة المزارع، كما يقوم بتجميع مصادر وراثية محلية، وكذلك من بنوك المصادر الوراثية العالمية لاستخدامها في استنباط الهجن.
بدوره، قال الدكتور صلاح محمدين المشرف على الصوب الزراعية بقها إنه تم إنتاج سلالات من طماطم "الشيري" وطماطم برية وهجين مصرية، والكوسة، والخيار، والفاصوليا، والفلفل، والبامية واللوبيا.
وأضاف أن الأصناف التي تم إنتاجها تتميز بتأقلمها مع المناخ في مصر ومقاومة للأمراض، ولها صفات بستانية وتخزينية جيدة.
وعقد وزير الزراعة لقاء مفتوحا مع باحثي المعهد، والعمالة المتواجدة بالصوب، للاستماع إلى المشكلات التي تواجههم، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لإنجاح البرنامج.