الخميس 16 مايو 2024

وزيرا التعليم العالي والاستثمار يشهدان الاحتفال بإطلاق 3 مراكز للتميز العلمي بالجامعات

أخبار26-3-2019 | 14:06

شهد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي صباح اليوم الثلاثاء احتفالية إطلاق ثلاثة مراكز للتميز العلمي بجامعات عين شمس والقاهرة والإسكندرية، بحضور  مارك جرين رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، و الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس، وعدد من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك بمقر كلية الهندسة بجامعة عين شمس.


وفى بداية كلمته أكد خالد عبد الغفار أن هذا اليوم لا يمثل فقط تجديدًا لالتزامنا المشترك لدعم الروابط العلمية بين الباحثين الأمريكيين والمصريين ولكن يمثل أيضا فرصة للمجتمع العلمي في مصر ليشارك في تشكيل المستقبل، مشيرا إلى أن البحث العلمي أحد الأعمدة الرئيسة لتطوير الاقتصاد المبني على المعرفة.


وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقدر دور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم التعاون العلمي بين البلدين على مدار سنوات عديدة، لافتًا إلى أن الوكالة قامت على مدار 40 عاما بالتعاون مع مصر في دعم التعليم والصحة والاقتصاد والحوكمة والترميم والإنتاجية المائية والزراعية ودعم المعيشة في المناطق الريفية، وكذلك دعم المحاسبة والشفافية والنزاهة.


وأضاف عبد الغفار أن المبادرة المصرية الأمريكية للتعليم العالى التي أطلقت عام 2014 تعد واحدة من أهم المبادرات في مجال التعاون حيث تقدم تصورا لمستقبل التعليم العالى المبتكر والمنافس، وتعيد هيكلة جودة منظومة التعليم العالى المصرية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة عبارة عن مظلة تضم مجموعة كبيرة من الأنشطة أطلقت من خلالها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنشطة توفر منحًا للطلاب الجامعيين لطلاب الجامعات المصرية الحكومية والخاصة في المجالات اللازمة لدعم نمو الاقتصاد المصري، فضلاً عن الأنشطة التي تدعم المنح الدراسية للنساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وشهادات الدراسات العليا في مجال الأعمال التجارية، كما يتم تقديم منح دراسية للدراسات العليا والمهنية بالإضافة إلى المنح الدراسية، فضلاً عن قيام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء الصندوق المشترك للعلوم والتكنولوجيا بين الولايات المتحدة ومصر والذي يعزز التعاون المشترك بين علماء البلدين خاصة في مجال البحوث التطبيقية وتسويق التكنولوجيا في مجالات مثل الصحة العامة والأمن الغذائي والطاقة والأمن المائي.


وأشار الوزير إلى قيام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حاليًا بتأسيس 20 مركزًا جامعيًا مستدامًا للتطوير الوظيفي في جميع أنحاء مصر ليخدم أكثر من 70٪ من طلاب الجامعات الحكومية في القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد، موضحا أن هذه المراكز الجديدة ستقوم بإعداد شباب مصر وربطهم بسوق العمل من خلال تحديث المناهج الجامعية وطرق التدريس لمواءمة التعليم الجامعي المصري مع احتياجات الصناعة.


وأضاف عبد الغفار أننا اليوم نحصد ثمار المبادرة التي تم تنفيذها لدعم تنمية قدرات مؤسسات العلوم والتكنولوجيا المصرية للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في مصر وذلك من خلال إنشاء ثلاثة مراكز للتميز بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ بهدف زيادة قدرة مؤسسات التعليم العالي في مصر وإقامة روابط بين البحوث والقطاعين العام والخاص، بحيث يعتمد كل مركز من مراكز التميز الثلاثة على شراكة بين جامعة أمريكية وجامعة حكومية مصرية وهى: مركز التميز بجامعة عين شمس وأنشئ بشراكة مع معهد ماساتشوستس التقنى فى مجال علوم الطاقة، ومركز التميز بجامعة القاهرة وأنشئ بشراكة مع جامعة كورنيل بمدينة نيويورك فى مجال العلوم الزراعية، ومركز التميز بجامعة الإسكندرية بشراكة مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى مجال علوم المياه.

وأعرب خالد عبد الغفار عن تطلعه بأن يؤثر هذا التعاون على جودة وكمية البحوث التطبيقية؛ للمساهمة في إيجاد حلول لتحديات التنمية في مصر، مشيرا إلى أنه سيكون له دور مهم في انخفاض معدل البطالة وتحسين أداء القطاعين العام والخاص.


ومن جانبها أكدت  الدكتورة سحر نصر أن الاستثمار في التعليم من أهم محاور التعاون مع الجانب الأمريكي، مشيرة إلى أن اختيار مجالات الطاقة والمياه والزراعة في مراكز التميز العلمي هي مجالات تحتاجها خطط التنمية في مصر.


وأكد رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على قوة العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقا، موجها الشكر للحكومة المصرية، وللدكتور خالد عبد الغفار على حسن القيادة المتميزة فى إدارة ملفات التعليم العالى والبحث العلمي وقيامه ببناء شراكات عديدة مع المؤسسات العالمية بما يساهم فى تطوير التعليم فى مصر ، معربا عن تطلعه لرؤية الابتكارات التى ستسفر عنها مراكز التميز بالجامعات المصرية.