شهدت وزارة البترول، خلال الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا، حيث عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول اجتماعات مع رؤساء الشركات المحلية والعالمية للوقوف علي تنفيذ عمليات البحث والاستكشاف، ولسرعة زيادة إنتاج كميات الغاز ووضعها علي الشبكة لتوفير الكميات المطلوبة للاستهلاك المحلي خاصة بعد إعلان الاكتفاء الذاتي من الغاز بالإضافة إلي تصدير الفائض.

تطوير توزيع الوقود

والبداية أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية  خلال رئاسته لأعمال الجمعية العامة لشركة السهام البترولية بحضور المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن قطاع البترول مستمر في تطوير ورفع كفاءة نشاط نقل وتوزيع الوقود ضمن خطة تحديث القطاع الشاملة الجاري تنفيذها حالياً والتي تهدف إلى تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين مع الالتزام بكافة مبادئ السلامة والصحة المهنية.

مؤكداً على أهمية التزام شركات نقل وتسويق المنتجات البترولية بتنفيذ برامج تدريبية مستمرة لتأهيل سائقي أسطول النقل ورفع كفاءتهم ضماناً للوصول لأقصى درجات الأمن والسلامة والحفاظ على الأرواح والممتلكات مع المتابعة الدورية لأداء العنصر البشرى والاستمرار في تطبيق الأنظمة الالكترونية الحديثة في إحكام الرقابة على عملية النقل

زيادة محطات التموين

 كما أكد الملا، أن قطاع البترول مستمر في تنفيذ خطط وبرامج عمل جديدة تهدف إلى استمرار تحسين كفاءة منظومة نقل وتوزيع المنتجات البترولية لتأمين الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية من خلال زيادة عدد محطات التموين والخدمة والمستودعات وشبكة خطوط أنابيب نقل المنتجات في مواقع مختلفة خاصة التي تتسم بمعدلات مرتفعة في استهلاك الوقود وعلى الطرق الحيوية والعمل على تطوير آليات عملها ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وخاصة لمحافظات صعيد مصر.

تحسين مواصفات المنتجات البترولية

طالب الملا بالعمل على ترشيد النفقات وزيادة نسبة المكون المحلى في تنفيذ مشروعات التكرير وقطع الغيار، مشيرا إلى أن الوزارة ستبدأ في  تنفيذ مشروع أعمال توسعات ميدور لزيادة الطاقة الإنتاجية بنحو 60% يسير وفقاً للبرامج الزمنية المخططة.

وأضاف أن الشركة حريصة على مواكبة المقاييس العالمية في كافة المجالات من خلال الارتقاء بالأصول وتطوير الأداء والمحافظة على العنصر البشرى وتطوير أداء العاملين وتنمية مهاراتهم وقدراتهم  .

 وأكد الوزير علي أهمية الاستمرار في رفع كفاءة عمليات التشغيل وتعظيم الربحية وتطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية المستخدمة في أنشطة التكرير في إطار إستراتيجية وزارة البترول التي تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية من معامل التكرير المصرية لتلبية الطلب المحلى والعمل على تحسين مواصفات المنتجات البترولية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

تدريب الكوادر لإدارة المشروعات

واكد الملا خلال عقد اجتماع مع  الشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إيبروم)   أهمية التوسع في الأنشطة التخصصية في مجال تقديم خدمات التشغيل والصيانة في مشروعات التكرير والبتروكيماويات وبأحدث التكنولوجيات مع الالتزام الكامل بنظم السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وانتقاء أفضل الكوادر الشابة والتدريب المستمر والتركيز على مشروعات التفتيش الهندسى وتقديم خدمات الدعم الفني والتدريب في مجال ترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة لشركات قطاع البترول و الشركات الأخرى، وطالب الملا باستمرار العمل على إعداد وتدريب الكوادر الفنية المؤهلة لتشغيل وإدارة المشروعات الجارى تنفيذها حالياً لتساهم إيجابياً فى زيادة معدلات الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية.

واشار الوزير الي ان الشركة تم إدراجها بنجاح في القائمة القصيرة للموردين بمشروع معمل تكرير الزور بالكويت ، وأن هناك مفاوضات مع شركة سرت للنفط بليبيا  لعمل اتفاقية لتقديم دعم فنى وخدمات للشركة.

دراسة الوضع الحالي لقطاع البترول

أعلن الملا خلال اللقاء الموسع الذي مع العاملين بهيئة الثروة المعدنية بمقر الهيئة.

إطلاق برنامج تنمية وتطوير القدرات البشرية بقطاع الثروة المعدنية فى إطار المشروع الجارى تنفيذه حالياً على مرحلتين لتطوير هذا القطاع الحيوى بالتعاون بين هيئة الثروة المعدنية وشركة إنبى واستشارى عالمى متخصص ، لافتاً إلى انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير التعدين والمتعلقة بإجراء دراسات تشخيصية للوضع الحالى للقطاع ووضع رؤية استراتيجية قابلة للتنفيذ ، والبدء فى المرحلة الثانية للمشروع  لتنفيذ الرؤية الاستراتيجية من خلال 7 برامج رئيسية للانطلاق بقطاع التعدين وتشمل بالاضافة الى تنمية وتطوير الكوادر برامج لتطوير الاداء وزيادة الجاذبية الاستثمارية للنشاط التعدينى فى مقدمتها تعديل القانون الحالى الذى سيتم قريبا عرضه على مجلس النواب و تطوير نظام التراخيص ودراسة النظام المالى والحوكمة والتسويق للفرص والمشروعات .

وأضاف الوزير خلال اللقاء أنه تم إطلاق البدء في برنامج تنمية وتطوير القدرات البشرية بقطاع الثروة المعدنية كواحد من أهم المكتسبات السريعة لمشروع تطوير القطاع الذى يعد الارتقاء بالكوادر التعدينية وتعظيم الاستفادة منها واحداً من أهم أهدافه الأساسية ، موضحاً أنه سيتم البدء فعلياً في تنفيذ برنامج تدريبى متكامل للعاملين على مراحل متتالية لإكسابهم كافة المهارات والخبرات اللازمة في مجال أعمالهم لتلبية احتياجات العمل التعدينى ومواكبة التطورات الحديثة في أنشطته المختلفة .

وأشار الملا الى الطموحات والتوقعات الكبيرة لشعب مصر من المردود من نشاط الثروة المعدنية الامر الذي يعد حافزا للانطلاق السريع بالأنشطة التعدينية لتحقيق تلك التوقعات ، وأكد انه سيتم عمل الية للتواصل الداخلى مع العاملين بقطاع الثروة المعدنية على غرار شركات قطاع البترول.

تأمين الكوادر للحفاظ علي المعدات

 وأكد الملا أن قطاع البترول يولى أهمية قصوى لصيانة المنشآت والمعدات البترولية لما يحققه من نتائج إيجابية من أهمها تأمين الكوادر العاملة والحفاظ على عمر المعدات والأصول وزيادة الطاقة الإنتاجية ، مشيراً إلى أن رؤية قطاع البترول لإيجاد كيانات متخصصة في أعمال الصيانة البترولية قد أثبتت جدواها ، حيث حققت تلك الكيانات نتائج أعمال متميزة أهلتها لزيادة استثماراتها وأعمالها داخل قطاع البترول والانطلاق بأعمالها المتخصصة داخل مصر في عدد من المشروعات الصناعية وكذلك فى العديد من المشروعات البترولية عربياً وإفريقياً يدعمها فى ذلك خبراتها المتراكمة وكوادرها الفنية المدربة والمؤهلة لتنفيذ مثل هذه المشروعات .

الإسراع بتنفيذ المشروعات والصناعات التحويلية

واكد الملا على أهمية الدور الاقتصادى الذى تقوم به شركات تنفيذ المشروعات البترولية والتي تمثل الذراع الرئيسية لقطاع البترول لمساهمتها القوية في تحقيق استراتيجيته نحو زيادة الإنتاج من الثروة البترولية والصناعات التحويلية من خلال الإسراع بتنفيذ المشروعات ووضعها على الإنتاج وزيادة العائدات بالعملة الصعبة بالتوسع في العمل خارج مصر، مؤكداً على أهمية تكامل العمل بين شركات التصميمات الهندسية والمقاولات البترولية والسعى الحثيث باستمرار لزيادة حجم الأعمال المسندة إليها مع الالتزام الكامل بنهج قطاع البترول في الإدارة المثلى والواعية للوقت والتكاليف مع الالتزام الكامل بتطبيق معايير الأمن والسلامة والصحة المهنية فى تنفيذ الأعمال مما يترتب عليه رفع تصنيف هذه الشركات عالمياً ويدعم جهود التوسع في الأعمال ، كما وجه بالمراجعة المستمرة لمنظومة التشغيل الآمن في كافة مراحلها والعمل على تحويلها لثقافة وسلوك شخصى بداية من القيادات ، حيث يمثل إيمانهم بتطبيقها والتزامهم بها قدوة لكافة العاملين.