تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان عبد الحليم حافظ، بعد مسيرة فنية كبيرة قدم خلالها مجموعة من الأفلام والأغاني لاتزال تعرض حتى الآن ويستمتع بيها عشاقه ومحبيه.

"الهلال اليوم" التقت ابن شقيق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وكان لها معه هذا الحوار:

في البداية هل تتذكر يوم وفاة عمك عبدالحليم حافظ؟

"بكل تأكيد قبل يومين من الوفاة كنت في حي الزمالك وكل الأسرة كانت تجتمع عنده كل يوم، ونفطر سوياً البيض المسلوق والبسكوت بالعسل، وقبل وفاته اتصلت به بلندن وقال لي ادعيلي، قلت له: ترجع بالسلامة يا بابا حليم، كان عمري في ذلك 6 سنوات، وكانت بجانبي فردوس ابنة خالته، وطلب مني أن يحدثها في أمر هام، وبعدها علمت أنه طلب منها أن توزع في سيدنا الحسين مجموعة من الأموال والمصاحف، وتدعي له بالرحمة وبعدها بيومين رحل عن دنيانا، كنت ذاهباً إلى المدرسة ورأيت أمي تبكي ووالدي ليس بالمنزل، وقلت لها فيه إيه؟، هو بابا حليم مات، وبكيت بشدة" .

وما هي قصة الفتيات اللاتي انتحرن بعد رحيله مباشرة؟

"ذهبنا إلى المنزل في حي الزمالك وكانت الجماهير والناس حزينة على فراقه، وهناك فتاتين أقدمن على الانتحار، الأولى ألقت نفسها من البلكونة، والأخرى ألقت بنفسها من منور منزلها".

 

وما قصة الفتاة التي وُجدت منتحرة داخل شقته؟

 

"عبدالحليم حافظ كان محبوبا بدرجة كبيرة، من الجميع وجاءت فتاة إلى منزله، وذهبت إلى الحمام وأغلقت الباب على نفسها، وبعد دقائق كسروا الباب عليها ووجدوها مغمي عليها وبيدها ورقة مكتب فيها (مش عايزة أعيش بعد موت عبد الحليم)، وبعدها نُقلت إلى المستشفى، ولا أعرف شيئا بعد تلك اللحظة" .

ومن حضر جنازته؟

"مجموعة من نجوم الفن من بينهم السندريلا سعاد حسني، وكانت تبكي بشدة وأيضا النجمة ميرفت أمين، والموسيقار محمد عبد الوهاب ودخل غرفة عمي وبكى وقال "يا خسارة الفن من بعدك يا حليم".

 

وماذا عن خلافه مع الفنان فريد الأطرش هل كانا أعداء؟

"أبدا بل كانا أعز صديقين، ولا يوجد خلاف بينهما بل مجرد شائعة ليس لها أي أساس من الصحة، ولكن مرة واحدة اختلفا فيها لسبب بسيط، يومها كان متعهد الحفلات أحمد الحاروفي، يقوم بتنظيم حفلة في بيروت وحجز كل الأماكن لفريد الأطرش، ويومها كان عمي يريد إقامة حفلة بلبنان فقالوا له فريد حجز كل الأماكن، وطبعا فريد لا علاقة له بالأمر، فحزن عمي وقال: أنا لو غنيت في الشارع الجمهور هيحضر، ولكن الخلاف حدث بسبب المتعهد، وبعد فترة علم عمي الحقيقية ثم سافر إلى لبنان وحضر افتتاح كازينو فريد الأطرش".

 

وما هي قصة خلافه مع أم كلثوم؟

"في إحدى الحفلات كانت تغني أم كلثوم، وكانت تغني فقرتين متتاليتين، وقال عمي إن الضيوف لن ينتظروا كل هذا الوقت، وطلب منها أن يغني وسط الفقرتين ولكنها رفضت، بسبب طول الوقت وتريد الذهاب إلى منزلها لكي تستريح حتى لا يتعبها السهر، ولكن الخلاف انتهي بعدها في إحدى المناسبات، وقبل عبدالحليم يدها".

 

هل أعجبك أداء الفنانين الذين جسدوا شخصيته؟

"أعوذ بالله.. لم ينجح أحد فيهم بتقديمة شخصيته بدون استثناء، جميعهم قدموا دور عبد الحميد حافظ وليس عبد الحليم".

 

معنى ذلك أن الفنان أحمد زكي لم ينجح في تجسيد شخصية عبدالحليم حافظ؟

"أحمد زكي، طلب مننا تجسيد شخصيته منذ عشر سنوات، ولو اعترضنا كان سيقول إننا وقفنا في تحقيق آخر أمنية في حياته، ولكننا اضطررنا إلى الموافقة، على الرغم من معرفتنا أن حالته الصحية حرجة ولو كان بصحة جيدة لجسد حليم أجمل ألف مرة، ومع ذلك احترمنا العمل الذي هو هدية جميلة من العندليب لأحمد زكي".

 

ولماذا لا تنوي تقديم مسلسل عن عبدالحليم حافظ؟

"لا إنني أنوى في الفترة القادمة تقديم مسلسل عن شخصيته، لأنه لا يوجد أي عمل قدمه بشكل جيد، وهناك مسلسل استعانوا فيه بشاب يُشبهه وقلده، حياة عمي يلزمها أكثر من 30 حلقة يوجد تفاصيل إنسانية لم يقدموها لذا سنظهر كل تفاصيله وبكل صراحة حتى فيما يتعلق بخصوصياته".

 

وما هي الأفلام التي تحبها للعندليب؟

أفلام "حكاية حب"، "أبي فوق الشجرة، "الوسادة الخالية"، "شارع الحب"، وكل أعماله في قمة النجاح .

 

وما هي علاقته بالفنانة صباح؟

كانت صداقة جميلة ويدبران المقالب لبعضهما ومعهما فريد الأطرش، ويوجد صور كثيرة تجمعه معها، ورغم وجودهما دائما سوياً ومع ذلك لم تخرج شائعة عن زواجهما، بينما سعاد حسني زارته مرة واحدة وبعدها خرجت العديد من الشائعات.

 

زبيدة ثروت بعد وفاته قالت إنه وقع في غرامها ووالدها رفضه.. ما حقيقة ذلك؟

"بعد رحيله أصبح الجميع ينشر الشائعات لكي ينال شُهرة من ورائه، ولم نسمع عن تلك الخرافات إلا بعد وفاته، مثل شائعة زواجه من سعاد حسني، وذلك بعد فشل فيلمي "الدرجة الثالثة"، و "الراعي والنساء"، و مفيد فوزي هو الذي اتفق معها على ذلك الكلام، ولم يكن الأخير صديقه المقرب بل كان يجمع له أعماله الصحفية أو بمعني أصح "يؤرشف عمله"، بل وجدي الحكيم هو صديقه المقرب في الإذاعة".

 

هل كانت شادية الأقرب إلى قلبه؟

"ليس صحيح، أحبها في الأفلام فقط، ولكن في الحقيقة كانت مثل أخته تماماً، وليس صحيحا ما يقال حول كون شادية طلقت فى شبابها بسبب حبها له، وحياة عبدالحليم بصفة عامة كلها شائعات، لدرجة أنه كان إذا سلم على فتاة تتناقل الصحف خبر زواجهما".