الأحد 2 يونيو 2024

النقد الدولي: آفاق النمو العالمي "محفوفة بالمخاطر" في ظل التوترات التجارية

2-4-2019 | 18:53

قالت مديرة صندوق النقد الدولي ، كريستين لاجارد ، في تصريجات أدلت بها اليوم الثلاثاء إن النمو العالمي يفقد الزخم في ظل تزايد التوترات التجارية ، لافتة إلى أن التوقف المؤقت لرفع أسعار الفائدة سيساعد على دعم النشاط في النصف الثاني من العام الجاري "2019" .


وأضافت لاجارد - في عرض تمهيدي لاجتماعات الربيع التي يعقدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من 12 حتى 14 أبريل الجاري- أن الاقتصاد العالمي "غير مستقر" بعد عامين من النمو المضطرد، مشيرة إلى أن الآفاق محفوفة بالمخاطر ، وأنها عرضة للتأثر بصدمات أسواق المال والتجارة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي" بريكست ".


وأشارت في تصريحاتها أمام غرفة التجارة الأمريكية بواشنطن ، إلى أن الصندوق توقع في يناير الماضي نموا عالميا لعامي 2019 و2020 يبلغ 3.5 % ، أقل مما كان عليه في الماضي القريب، وأنه منذ ذلك الحين فقد النمو مزيدا من الزخم .


وذكرت أن صندوق النقد الدولي لا يتوقع ركودا على المدى القريب، وأن الوتيرة التي أصبحت أكثر تأنيا في العودة إلى السياسة النقدية العادية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي -البنك المركزي الأمريكي- ستقدم بعض الدعم للنمو في النصف الثاني من العام الجاري "2019 " والقادم .


وحذرت من أن السنوات التي شهدت دينا عاما مرتفعا وأسعار فائدة منخفضة منذ الأزمة المالية التي نشبت قبل عشر سنوات لا تتيح مساحة كافية في كثير من الدول للتحرك عندما يدخل الاقتصاد في مرحلة الهبوط القادمة، ومن ثم تحتاج الدول إلى استخدام سياسة المالية العامة بطريقة أكثر ذكاء ، مما يعني تحقيق التوازن الصحيح بين النمو وإبقاء الدين في حدود يمكن تحملها ، وتحقيق الأهداف الاجتماعية، إلى جانب معالجة عدم المساواة المفرط ، وذلك من خلال تقوية شبكات الأمان الاجتماعي - حسب لاجارد.


واستعرضت مديرة صندوق النقد بحثا جديدا للصندوق يظهر أن ارتفاع الحواجز التجارية تضر بالاستثمار في المصانع والآلات والمشروعات التي توفر فرص عمل.