قال الدكتور أشرف سنجر، عضو المجلس
المصري للشؤون الخارجية إن العلاقات
بين مصر والأمم المتحدة مستقرة وممتدة من عقود طويلة منذ إنشاء المنظمة، مؤكدا أن
المنظمة الأممية والمجتمع الدولي يدرك مصر كدولة إقليمية ومحورية لتحقيق لأمن والاستقرار
في الشرق الأوسط.
وأوضح سنجر، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تتفهم التحديات والعقبات التي تواجه عمل الأمم
المتحدة وترحب بأن تمارس دورها لتحقيق الدعم والاستقرار الإقليمي والسم والأمن
العالمي وخاصة في القضايا المتعلقة بالنزاعات المسلحة في القارة الأفريقية في ظل
دور مصر الرائد في القارة إلى جانب رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية عميقة
الفهم لقضايا القارة الأفريقية وترغب الأمم المتحدة في الاستماع لرؤية الرئيس عبد
الفتاح السيسي والقيادة المصرية، مؤكدا أن مصر لها باع طويل في التصدي للنزاعات
والعمليات الإرهابية والرئيس حذر مرارا وتكرارا من الإرهاب كظاهرة عالمية تهدد كل
الدول وهو الأمر الذي يوجب التعاون الدولي لمكافحته.
وأكد أن زيارة الأمين العام للأمم
المتحدة أنطونيو جوتيريش لمصر ومباحثاته مع الرئيس السيسي صباح اليوم جاءت لهذا
الهدف وهو الاستماع لرؤية مصر في ظل التطورات الأخيرة ومواقف الإدارة الأمريكية
بشأن الجولان وضمها للسيادة السورية واستشعار الأمم المتحدة لخطوة هذا الموقف المرفوض
من كل المجتمع الدولي وتهديده للأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن القاهرة تقدم رؤية موضوعية
بشأن الأزمات في ليبيا وسوريا والعراق وكل دول الجوار للنهوض مرة أخرى ليعم
الاستقرار والأمن في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أجرى صباح اليوم، بقصر الاتحادية، مباحثات مع
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، خلال زيارته لمصر، حيث بحث الجانبان محاور
الأمن والسلام والتنمية، وتناول التعاون القائم بين مصر والأمم المتحدة ودورها في حفظ
الأمن والسلام وتحقيق الاستقرار والحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية.