أبو الغيط يؤكد أهمية إيجاد آليات مبتكرة لتحقيق الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، أهمية الاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة العرب، لرسم معالم النظرة الجديدة لآليات التنسيق وسبل مأسستها بين قطاعي الزراعة والمياه إقليميا ووطنيا بهدف تفعليها واستدامتها وإيجاد آليات تمويل ضرورية مبتكرة لتحقيق الأمن المائي والغذائي بما يتناسب والإمكانيات الطبيعية والاقتصادية والبشرية مع ضمان الاستدامة البيئية للمنطقة العربية.
وقال أبو الغيط ، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير كمال حسن علي الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية أمام الاجتماع المشترك لوزراء المياه والزراعة العرب الذي عُقد اليوم الخميس بمقر الجامعة العربية ، إن ندرة المياه وتدهور الأراضي هما التحديان الرئيسيان اللذين تواجههما المنطقة العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار الزخم العالمي لتنفيذ خطة عمل التنمية المستدامة لعام 2030 .
ونبه أبو الغيط إلى انخفاض توافر المياه العذبة وتراجع الأراضي في وقت يتزايد فيه الطلب بشكل تصاعدي وبوتيرة سريعة خلال العقود الماضية بسبب النمو السكاني السريع وتوسع المدن والنمو الاقتصادي وتغير نمط العيش وآثار التغيرات المناخية حيث تم توصيف 14 بلدا في المنطقة بالفقر المائي ، كما أن تقلص الموارد المائية يقيد قدرة المنطقة على إنتاج المزيد من الغذاء ويزيد من اعتمادها على واردات الحبوب والتعرض لتقلبات الأسعار في الأسواق الدولية ، وكل هذا يستلزم نظرة جديدة وآليات مبتكرة للعمل التنموي ولتحقيق التنمية المستدامة في قطاعي المياه والزراعة.
وقال أبو الغيط إن ندرة المياه وتدهور الأراضي الصالحة للزراعة يجعلان كلفة الفجوة الغذائية عبئا متزايدا على جهود التنمية في عدد من الدول العربية مما يفرض التعامل مع موضوعي الأمن الغذائي والمائي كمنظومة متشابكة تفرض أعلى درجات التنسيق في صياغة الاستراتيجيات والخطط التنفيذية من مرحلة التخطيط والتمويل إلى التنفيذ والمتابعة والتقييم .
وأوضح أن الإشكاليات الكبرى للأمن الغذائي والاستدامة المائية في ظل أهمية المياه الدولية المشتركة للمنطقة علاوة على التغيرات المناخية والهجرات الناتجة عنها وعن النزاعات المسلحة واستمرار الاحتلال ، كلها تحديات إقليمية تستلزم حلولا إقليمية مع مراعاة خصوصية التنمية في كل بلد على حدة .
وشدد على ضرورة بناء الشراكات في مجال البحث العلمي والتخطيط والاستثمار والتمويل والتنفيذ والمتابعة ، مشيدا بموضوع "الابتكار في السياسات والاستثمار " الذي هو محور الجلسات الحوارية للاجتماع المشترك لوزراء الزراعة والمياه العرب ، مشيرا في هذا الصدد إلى فعاليات المؤتمر الثاني " أيام الأراضي والمياه " الذي عقد بالقاهرة خلال الأسبوع الجاري وقبيل الاجتماع المشترك حيث عقدت 30 جلسة عمل ناقشت حلول تحديات المياه والزراعة في المنطقة العربية وآليات التمويل المبتكرة في هذا الشأن.