السبت 29 يونيو 2024

مستشار الجمهورية للشئون الدينية يؤكد أهمية استضافة مصر لمنتدى التعليم العالي

أخبار5-4-2019 | 16:38

أكد مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الدكتور أسامة الأزهري أهمية استضافة مصر للمنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار؛ لينطلق بذلك أول مؤتمر على أرض الكنانة يحشد الطاقات والعقول والخبرات، ويفتح بابا عظيما لتبادل الخبرات، والمعارف؛ ليؤكد دور مصر في رعاية التعليم .

وقال الأزهري- في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة- "إن من أعظم القضايا التي عني بها القرآن الكريم وأصّلها البيان النبوي المعظم، هي صناعة العقول التي تحب العلم وتشغف به، وأن تعرف النفوس قيمة العلم، وشرفه، وسموه، ونورانيته، وأثره العظيم على ارتقاء الإنسان في الدنيا، وسعادته في الآخرة، مؤكدا أن الآيات الكريمات والأحاديث النبوية التي تحض الإنسان على العلم لا تحصى، فجعل الله عز وجل منزلة العلماء، بعد منزلة الملائكة في الشهادة لله بالوحداينة والعظمة.

وأضاف أن القرآن الكريم يأمر العقول بالنظر، والتدبر، والاستدلال، والتفكر، والتعقل في نحو 700 موضع من القرآن، والذكر الحكيم، لافتا إلى أن الأحاديث النبوية جاءت تأمر بالعلم، وتبين منزلته، وتحرك إليه الهمم، وتعلق به الأنفس الزكية والعقول.

وتابع الأزهري "نحن أمة الإسلام مررنا بمرحلتين، مرحلة كنا على تمام الوعي والإدراك لهذا المقصد العظيم بأهمية العلم، فاشتغلت أمة الإسلام بالعلم، وشيدت مدارس العلوم، والمستشفيات، ومراصد الفلك، والمكتبات، واستفاضت فيها علوم الشريعة، وعلوم الحياة، وعلوم الكون، وظل المسلمون يحركهم القرآن العظيم إلى العلم باختلاف فنونه، وميادينه، ومجالاته، على مدار ألف سنة كاملة كانوا فيها صناع الحضارة، وسجلوا السبق العظيم في العلوم الرياضية، والفلكية، والطبية، وعلوم البحار، والملاحة، وأدب الرحلات، والجغرافيا، ودراسة طبائع الأمم.

وكشف أن "ناشيونال جيورافيك نشرت كتابا بالإنجليزية في مجلد كبير اسمه "ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي"، أوردوا فيه عجائب المخترعات، والأدوات التي اخترعها المسلمون في الطب، والفلك، والهندسة، وآلات الرصد الفلكي، وإلى غير ذلك من العلوم البالغة العجب، وقد نشر الكتاب بالإنجليزية، وترجم إلى العربية، ثم صدر منه مختصر للأطفال.

وأوضح أن وزير التعليم الدكتور طارق شوقي اختار هذا الكتاب؛ ليكون كتابا مكملا لمادة العلوم في إحدى المراحل التعليمة"، مشيرا إلى أن الأمة الإسلامية لم تكن تريق الدماء، ولا تعرف التناحر، بل أحيت العلم وشغفت به واشتغلت به وأبدعت فيه وكثرت الأوقاف على العلوم، ونهضت مدارس العلم.

وطالب الأزهري بطي الصفحات الماضية بأسرع ما يمكن، وإطفاء نبرات التطرف الديني؛ حتى ننطلق إلى الأفق الحق، والمقصود الأصلي للشريعة من العمران، والأمان، والإيمان، وأن نملأ العقول شغفا بالعلم، والإبداع، والابتكار، وحب الحياة، وتقديسها، وصناعة المؤسسات، وتحالف الحضارات، وقال "من أرض الكنانة مصر أقول نحن قادرون بما وهبنا الله من تاريخ، وعقول، وقوة، ومؤسسات عريقة على أن نطوي الصفحات المؤلمة، وأن يشرق من مصر الفجر الجديد".

يذكر أن المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار استقبل العقول والخبراء من 55 دولة، مع ألفي شاب من الجامعات المصرية، والعربية، والخبراء المهتمين بالتعليم الجامعي.

    الاكثر قراءة