إعداد الكاتب : عادل عبد الصمد
أول طفلة تقف أمام الكاميرا وتمثل دورا مرسوما فى السيناريو. وأصبحت رمزا للفن المصرى حيث تربعت على قمته سامقة شامخة لا تطال.
طرق الحظ أبوابها من خلال إعلان نشرته مجلة الاثنين ـ الصادرة عن مؤسسة دار الهلال ـ عن مسابقة لأجمل صورة لطفل فأخذها أبوها أحمد حمامة إلى استديو تصوير وألبسها ثوب (ملاك رحمة ) وبعث الصورة إلى المجلة !
وبعد أيام جاء ساعى البريد يطرق الباب ليسلم خطابا من أفلام محمد عبد الوهاب .. كاتب الخطاب محمد كريم يقول فيه :
تفضل مع ابنتك فإننا نريدها.
ركبت فاتن القطار إلى المستقبل المجهول وفى الاستديو التف حولها كل الناس وداعبوها، وهى غلباوية ترد على كل واحد بما ينبغى وكريم يضحك ويقرر اختيارها لدور أنيسة فى فيلم ( يوم سعيد ) ويجيئون لها بملابس فلاحى فتحتج الصغيرة، وترى كريم يشخط فى الممثلين وإذ تقف لتمثل أمام محمد عبد الوهاب يضحك عبد الوهاب ويخطئ وتضيق به ذرعا وتقول له :
أنا مامثلتش كويس إحنا هانجيب واحد غيرك فاهم ! ويضحك الاستديو كله وجوائزها قطع شكولاتة، ويقسم المخرج محمد كريم لكل من يزور الاستديو أن فاتن فلتة وتكتب فاتن فى مجلة الكواكب فى ٩ أغسطس ١٩٥٥عن أول لقطة لها كانت فى يوم سعيد وتقول فى نهاية كلمتها :
(كانت اللقطة الأولى فى حياتى فى استديو مصر بين كريم المخرج الفنان وعبد الوهاب المطرب الكبير وكان دورى فى يوم سعيد هو بداية الطريق لعملى فى السينما العمل الذى اخترته مستقبلا لى وكرست له كل حياتى ).
فى الحادية عشرة كانت الفرصة الثانية فى فيلم «رصاصة فى القلب» وتفتحت أمام فاتن أفاقا جديدة مع عزالدين ذو الفقار عندما اختارها فى فيلم أبوزيد الهلالى ثم فيلم خلود، وتزوجت من عز الدين ذو الفقار وانجبت نادية فى يناير ١٩٥١، ومضت فى البيت والسينما كفنانة وكزوجة وأم على طريقها الصاعد ثم وقع الطلاق وفى فيلم صراع فى الوادى من إخراج يوسف شاهين تعرفت على عمر الشريف وتزوجت منه وانجبت طارق.