قال سفير اليمن في واشنطن الدكتور أحمد عوض بن مبارك: "إن أي ميليشيا
تحمل السلاح لا يمكن القبول بها ومن يريد أن يكون جزءا من المشهد السياسي في اليمن
عليه التحول لحزب سياسي ويسهم في رسم يمن المستقبل المتعافي الذي ننشده جميعا".
جاء ذلك خلال كلمة اليمن في اللقاء السنوي للجامعات الأمريكية (نموذج
الجامعة العربية) والذي ينظمه المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية بحضور ممثلين
من السلك الدبلوماسي والأكاديميين وعدد كبير من طلاب العلوم السياسية والمهتمين بالشرق
الأوسط يمثلون 25 جامعة أمريكية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن السفير اليمني في واشنطن أكد أن الجامعة
العربية كيان سياسي يمثل الأمة العربية ومنبر هام تطرح فيه مشاكلها وهمومها كما كان
لها الدور الهام في التعامل مع ملفات تهم المجتمع الدولي ككل مثل التجارة الدولية والعولمة
ومكافحة الإرهاب ومن خلالها قدمت الدول العربية رؤيتها المشتركة إلى المجتمع الدولي،
كما أنها الكيان الأساسي الذي تتحرك من خلاله الدول العربية في المنظمات الدولية الأخرى
كالأمم المتحدة حيث يتبلور الرأي العربي أولا بالتنسيق بين ممثلي الدول العربية ثم
يطرح كوجهة نظر عربية موحدة.
وأوضح السفير اليمني أن الحلم القابل للتطبيق في اليمن والذي سيجعل منه
دولة فاعلة في محيطها تفيده وتستفيد منه هو نموذج الدولة الاتحادية الذي يتبناه الرئيس
اليمني عبدربه منصور هادي والتف حوله اليمنيون بكل أطيافهم دعما لمشروعه ورؤيته حتى
أتى الانقلاب الحوثي الذي أوصل اليمن إلى الوضع المعقد الذي يمر به الآن.