تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج، الدير الأحمر بالمحافظة بحضور ٤٠ سفيرا من مختلف الدول العربية والأجنبية.

واستمع الحضور من القمص أنطونيوس الشنودي أمين الدير الأحمر عن تاريخ الدير الأثري، الذى يقع غرب سوهاج، ويرجع تاريخه إلى سنة ٥٠٠ قبل الميلاد، وسمى بالأحمر نسبة لبنائه بالطوب الأحمر، ويعد الدير من المتاحف المفتوحة، للزخارف الجدارية التي مازالت تحتفظ ببهائها حتى الآن، ويضم صورا تمثل باباوات الكنيسة في فترة الإنشاء، وصورا تمثل آيات من الإنجيل وقصص من العقيدة المسيحية مثل المسيح على العرش والعذراء المرضعة.

والدير بني على النظام الباخومي، أي نظام الشركة الرهبانية، كما بُنى على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، ينتهي بجنبات الهيكل الثلاثة، وهي تركيبة معقَّدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت وجميع أسطح وحوائط الدير مغطاة بالرسومات التي يتضح لنا من خلالها عظمة الفن القبطي في ذلك الوقت، ونحت أعتاب المداخل الخارجية مستوحاة من المعابد المصري.

وقام مركز البحوث الأمريكي بمصر بمشروع الترميم بالتعاون مع فريق من المرممين الإيطاليين والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ووزارة الدولة للآثار بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، وقد تم اعتماد مبلغ 30 مليون جنيه من هيئة اليونيسكو بالاتفاق مع جامعة جنوب الوادي لتطوير الدير وجعله مزارا سياحيا عالميا، وقد بدأ العمل فيه منذ سنتين تقريبا من خلال بعثة إيطالية لترميم الرسومات الجدارية بالدير.

واشار أمين الدير الأحمر إلى أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة المتمثلة في وزارة الآثار، بالاهتمام بترميم الدير الأحمر، والأديرة الأخرى.