أوقفت مليشيا الحوثي تفريغ شحنة من مشتقات النفط في ميناء الحديدة، والتي كانت الناقلة "بندونج ميلودي" قد بدأت بإفراغها منذ يومين.

وأفادت مصادر عبر قناة (العربية) الإخبارية، اليوم السبت، بأن الشحنة المكونة من 30 ألفا و500 طن بنزين تتبع مجموعة من التجار، وكان يجري تفريغها على الرصيف التجاري لميناء الحديدة، إلا أن مليشيا الحوثي أوقفت التفريغ، وذلك لافتعال أزمة وقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها.. واتهمت مصادر تجارية المليشيا بممارسة الابتزاز ضد التجار وتعطيل خروج المشتقات النفطية والاستفادة من الأزمات التي يمكن أن يسببها نقص الوقود.

وكانت مليشيا الحوثي قد قصفت، في وقت سابق اليوم، مقر اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار بمحافظة الحديدة غربي اليمن.. وذكرت المقاومة الوطنية اليمنية، في بيان، أن مليشيا الحوثي قصفت بقذائف الهاون المقر الخاص بعقد اجتماعات لجنة إعادة الانتشار، التي يرأسها الجنرال الدانماركي مايكل لوسيجارد في مجمع "إخوان ثابت" في المناطق المحررة داخل مدينة الحديدة.

ويأتي الاعتداء الحوثي في الوقت الذي تأجلت فيه زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث إلى العاصمة صنعاء، والتي كانت تستهدف إنقاذ اتفاق ستوكهولم، الذي مر عليه قرابة 4 أشهر دون إحراز تقدم على الأرض بسبب استمرار مليشيا الحوثي في المماطلة بتنفيذ الاتفاق.

وكانت مليشيا الحوثي قد زرعت العديد من العراقيل أمام تنفيذ اتفاق ستوكهولم، في الوقت الذي مارست فيه انتهاكات متكررة ضد الهدنة بمحافظة الحديدة.. وعلى الرغم من التعنت الحوثي، فإن الحكومة الشرعية وافقت على تعديلات بالخطة الأممية للانسحاب، وتقضي بنشر مراقبين دوليين في ميناءي الصليف ورأس عيسى وتأجيل النقاش حول هوية القوات المحلية إلى المرحلة الثانية من خطة الانتشار.

وبرعاية أممية، توصلت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي إلى اتفاق في السويد 6-13 ديسمبر يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز (جنوب)، وتبادل الأسرى، إلا أن مليشيا الحوثي تواصل الخروقات.