أكد النائب كريم
درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن هناك علاقة استراتيجية بين مصر
والولايات المتحدة الأمريكية مبنية على أساس الاحترام المتبادل بين الإدارة المصرية
والأمريكية، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي وجد في مصر شريك نزيه يعمل لمصلحة المجتمع
الدولي بالكامل ولاستقرار المنطقة.
وأوضح "درويش" أن قرارات ومواقف مصر ثابتة لا
تتغير كما أن الرؤية المصرية للصراعات والملفات دائما ما تثبت الأيام صحتها وصدقها
وأنها الأقرب للواقع، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي السادسة لأمريكا تأتي كنوع
من العرف الذي امتد لفترة كبيرة حيث كانت زيارات الرؤساء المصريين لأمريكا دائما في
شهر إبريل.
وأشار "رئيس
لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان" إلى أن هذا العرف توقف لفترة أثناء حكم إدارة
باراك أوباما التي لم تستطع أن تفهم ما يحدث على أرض مصر، فكان هناك تباعد، مؤكدا أن
هذه الزيارة تأتي كعودة للزيارات الدورية التي
تتم في شهر إبريل للاستماع لوجهة النظر المصرية وللتنسيق والتشاور في كثير من الأمور
والقضايا.
وأضاف أن الإدارة
الأمريكية الحالية عملت كثيرًا على عودة العلاقات المصرية الأمريكية الطيبة والقوية
بين الجانبين، لأنهم شاهدوا التغيير الإيجابي
الذي حدث في مصر، مضيفا أن أي منصف يرى التحول الايجابي والنهضة التي تحدث وتبني مصر
حاليا.
ولفت إلى أن مصر
دولة محورية في الشرق الأوسط ولديها القدرة والصدق على تصحيح الخطاب الديني ومكافحة الإرهاب والهجرة غير
الشرعية و الكثير من الملفات التي تهم المجتمع الدولي، مضيفا أن علاقات مصر بالدول
الخارجية قائمة على التنوع والتوازن بما يخدم مصلحة مصر، وهو المعادلة الصعبة الذي
استطاع الرئيس السيسي تحقيقهما وحقق نتائج ملموسه من خلال حرص كافة الدول الكبرى في
إقامة جسور وعلاقات قوية مع مصر.
تلقى الرئيس عبدالفتاح
السيسي دعوة لزيارة واشنطن الأيام القليلة القادمة من نظيره الأمريكى دونالد ترامب
في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع بين الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة بين مصر
والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الاستراتيجية، فضلا عن مواصلة المشاورات الثنائية
حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.