كرمت مؤسسة دار الهلال برئاسة الكاتب الصحفي مجدي سبلة، ورثة المرحوم محمد سعد الدين محمد رفعت، بعد أن أهدت أسرته، الدار مجموعة من المجلدات التاريخية لمجلة المصور خلال حقبة مهمة من عمر البلاد.

وسلمت السيدة سهام محمد سعد الدين، دار الهلال مجموعة كبيرة من أعداد مجلة المصور رصدت الفترة من أغسطس عام 1942 وحتى شهر سبتمبر من عام 1986 في مجلدات خاصة، كهدية لدار الهلال باعتبارها منبع لثقافة والتنوير.

كما أهدت سهام سعد الدين مجموعة أعداد أخرى من مجلة المصور جارِ رصد الفترة الزمنية لها وتجهيزها وإلحاقها بالمكتبة، فضلا عن إهداء الدار ثلاثة أعداد تاريخية من مجلة العرب الصادرة عن "المصور" خلال عام 1967، بجانب تقديمها المعجم المفهرس ومجلة المختار وموسوعة تاريخ العالم، وأيضا كتب ثقافية وأدبية وتريخية ودينية هامة وتاريخية.

ومنح الكاتب الصحفي مجدي سبلة، ورثة المرحوم  محمد سعد درع مؤسسة دار الهلال، تقديرا وامتنانا لهم على منحهم الدار هدية تاريخية وقيمة من أعداد مجلة المصور خلال فترة مصيرية وهامة من تاريخ مصر، وتسلمته ابنته "سهام" وشقيقها.

وقال سهام محمد سعد، إن والدها كان يعشق إصدارات دار الهلال وخاصة مجلة المصور ويحرص على اقتنائها أولا بأول، مشيرة إلى أنه كان حريصا على تجليد الأعداد بطريقه دورية والاحتفاظ بها في مكتبة خاصة طول هذه الفترة الزمنية.

وأشارت إلى أنها بعد رحيل والدتها فكرت جيدا في الحفاظ على تراث والدها فبادرت بمخاطبة دار الهلال لتقديم تلك المجلات التاريخية لها حتى تخدم المصريين في عملية الثقافة والتنوير والإطلاع على تاريخ مصر الثقافي.

ومن جانبه، قدم الكاتب الصحفي مجدي سبلة الشكر، إلى ورثة المرحوم محمد سعد الدين، مؤكدا أن تلك الأعداد هدية غالية وقيمة من عمر دار الهلال الذي يبلغ 126 عاما أبحرت فيها بين أمواج الثقافة والتنوير والعلم لخدمة الرأي العام في مصر والوطن العربي وتخطى صداها إلى العام بأثره، مشيرا إلى أن تلك الإصدارت من مجلة المصور ستحافظ عليها الدار لخدمة المصريين.

ولفت رئيس مجلس إدارة دار الهلال، إلى أن تلك الأعداد التي ترصد  فترة تاريخية قدمتها في وجبات صحفية متكاملة للرأي العام تم الاحتفاظ بها داخل مكتبة الدار باسم المتبرع، وسيتم ميكنتها وفقا للأساليب التكنولوجية الحديثة للاستفادة منها بقدر الإمكان والحفاظ عليها.

وبدوره، قال هشام محمد فرغلي، مدير مكتبة الإطلاع بدار الهلال، إن المتبرعة تواصلت معه وأبدت رغبتها في التبرع بأعداد تاريخية من مجلة المصور واكب الفترة من عام 1942 وحتى عام 1986، ولكنها كانت متخوفة من عدم الحفاظ عليها باعتبارها تراثنا قيما لمصر، مؤكدا أنه نجح في إقناعها وطمأنتها بأن الدار ستكون حريصة في الحفاظ على هذه الأعداد التاريخية لأنها جزء من تاريخ الدار.