كتب : أحمد سعيد
«عاشق ليالي الصبر مداح القمر» «في يوم فى شهر فى سنة» .... عشنا مع أغانيه «أيامنا الحلوة» وظل «أيام وليالي» يسعد الجمهور لانه بينه وبينهم دايما «حكاية حب» انه العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ الذي أمتعنا دائما بأعماله الجميلة ، معا نستعرض أغرب وأطرف المواقف التي مر بها العندليب في مشواره الفني الكبير .
صوتك حلو قوي يا افندي
وعندما دخل الفصل فوجئ بموجة من الضحك تنتاب الطالبات علي المدرس الجديد صغير السن نحيل الجسد لكنهن غيرن رأيهن بعد سماع صوته وقلن له "صوتك حلو قوي يا افندي "
" انت مرفود "
بعد ان اصبح حليم نجما مشهورا اشترك فى حفل غنائي فى روما وكان سفير مصر فى إيطاليا بين الموجودين والمفاجأة ان السفير كان هو نفسه أحمد نجيب هاشم الذي فصل عبد الحليم قبل ذلك من التدريس وبعد انتهائه من الغناء تقدم وحكي للوزير قصة مدرس الموسيقي عبد الحليم شبانة الذي فصله بسبب تغيبه شهرين كاملين بدون اذن وتذكر السفير الواقعة القديمة وضحك قائلا «شوفت بقي انا لما رفدتك نفعتك ازاي» !
حموده فايت يا بنت الجيران !
عندما قابل شكوكو قال له: لما تعرف تغني «حمودة فايت» ابقي تعالي وأنا اشغلك فخرج حليم مع كمال الطويل وهو في قمة الاحباط وبعد بضع سنوات عندما اصبح حليم فى قمة مجده وتألقه وتراجعت اسهم شكوكو حدث لقاء آخر وذكره حليم بتلك الواقعة فقال له شكوكو ضاحكا اللي ما يعرفك يجهلك يا استاذ
هذه هي رواية حليم بينما روي شكوكو الواقعة بشكل آخر حيث قال انه عندما التقي عبد الحليم فى الاسكندرية وجده يقلد عبد الوهاب فقال له يا ابني صوتك حلو والافضل تعمل حاجة خاصة بيك
عسكرى الدورية
كان حليم يغني في بداياته فى حفلة عيد ميلاد بحدائق القبة مع اعضاء من الفرقة الماسية ولما غادر الحفل اخذته نشوة الغناء وظل يغني مع اعضاء الفرقة فى الشارع فوجدوا عسكري الدورية يقف امامهم وطلب منهم التوجه لقسم الشرطة وحاولوا معه ان يتركهم دون جدوي حتي وافق بشرط ان يحضروا حفلة زفاف ابنته يوم الخميس وتظاهروا بالموافقة حتي يتخلصوا من الموقف وعندما جاء يوم الخميس لم يكن لديهم اي عمل ولم توجه لهم الدعوة لأي حفلة وهنا تذكر عبد الحليم دعوة عسكري الدورية فأسرعوا الي العنوان الذي ذكره العسكري وغني عبد الحليم طول الليل وكان الموجي يصاحبه بالعود.
عبد العزيز محمود
كان عبد العزيز محمود حديث الشارع المصري بأغنياته الشهيرة (يا تاكسى الغرام) و( يانجف بنور) وغيرها من اغنياته الشهيرة حتي ان الناس كانوا يقومون بضبط مواعيد افراحهم علي مواعيده وسمع عبد العزيز ان هناك مطربا صاعدا اسمه عبد الحليم حافظ بدأ يصل صيته للناس فأصابته الغيرة لأنه كان يعرف عبد الحليم كعازف فى الاذاعة فتوجه عبد العزيز لاحد المسارح التي كان حليم يغني فيها ووقف فى مؤخرة الصالة ونادي بأعلي صوته : يا عبد الحليم .. يا عبد الحليم . فالتفت الناس للصوت وما ان شاهدوا عبد العزيز محمود حتي تهافتوا عليه وغادر المكان بسرعة فأسرعوا خلفه ووجد عبد الحليم نفسه يغني للمقاعد الخالية لكنه
لم ينس ذلك الموقف و( شالها ) فى نفسه لعبد العزيز محمود وحينما خفت نجم عبد العزيز وارتفعت شعبية عبد الحليم توجه له وهو يغني علي المسرح وفعل نفس الامر ونادي بأعلي صوته يا عبد العزيز .. يا عبد العزيز
وما ان شاهده الناس حتي قالوا عبد الحليم حافظ والتفوا حوله فغادر المكان بسرعة ايضا فأسرعوا خلفه ووجد عبد العزيز محمود نفسه يغني للمقاعد الخالية
ورغم ذلك لم تكن العلاقة بينهما سيئة فكان حليم يتحدث دائما عن عبد العزيز بأنه من المطربين الجيدين.
الوسادة الخالية
تعرضت لبني عبد العزيز لمقالب كثيرة من عبد الحليم أثناء تصوير فيلم (الوسادة الخالية) وكانت دائما تصدقه وذات مرة قال لها لا تشربي هذا العصير لأنه فيه ملوخية وفطنت لبني لمقالبه فأصرت علي شربه وقامت بدفعه في صدره وهي تمزح معه ووقع حليم علي الأرض مغشيا عليه فظنت لبني أن ذلك مقلب من حليم ولكنها فوجئت بأن سقوطه حقيقي لأنها دفعته بقوة فى موضع عملية كان قد أجراها منذ فترة قريبة وظل حليم يتألم ويتوجع وبكت لبني وانهارت إلي أن تمت إفاقته.
الخطايا
أثناء تصوير فيلم (الخطايا) كانت مديحة يسري تجلس مع زوجها محمد فوزي فى منزل عبد الوهاب فدخل عليهما عبد الحليم وحاول احتضان مديحة يسري وهو يقول ( ازيك يا ماما) الا ان محمد فوزي داعبه وقتها وقام بإمساك يده وقال له (ماما دي يا حبيبي فى الاستديو).
أما هنا فمديحة مراتي الأمر الذي أثار ضحك الجميع.
رصاص في لبنان
اثناء غناء عبد الحليم فى لبنان علي مسرح (المدرج) لاغنية فدائي حضر الحفل اكثر من 15 ألف متفرج وعندما بدأ يغني قامت مجموعة من الحاضرين بإطلاق الرصاص فى الهواء وردت عليها مجموعة اخري وتحول المسرح لما يشبه معركة حربية فقال للجمهور: انا اكتشفت ان صوتي مش عاجبكم علشان كده مش هغني لان صوت الرصاص طغي علي صوتي
فقال الجميع : غني يا عبد الحليم
فقال لهم: انا عايز منكم سلاح واحد فى حالة الاعجاب وهو التصفيق اما الرصاص فلا يوجه الا لصدور الاعداء
الملك الحسن
اهدي الملك الحسن ملك المغرب الراحل سوارا من شعر ذيل الفيل لعبد الحليم لكي يجلب له الحظ كما انه يمنع الحسد فوضعه حليم في يده ولم يخلعه منها
على قد الشوق
اغنية ( علي قد الشوق ) بدأت بمغازلة من كمال الطويل عندما رأى احدى الفتيات الجميلات علي شواطئ الاسكندرية فقال : علي قد الشوق اللي في عيونى يا جميل سلم فأعجبت حليم واتصل بالشاعر محمد علي احمد وقال له اكمل الاغنية.
وجدي الحكيم
في أحد الايام اصطحب عبد الحليم الإعلامي وجدي الحكيم لمشاهدة احدي مباريات الاهلي والزمالك ووجدي لم يكن يهتم بالكرة وجلس حليم ووجدى فى مدرجات الاهلي وفجأة احرز الزمالك هدفا فقام وجدي وهلل بفرحة فغضب عبد الحليم منه وقال له انا جايبك معايا علشان تفرسني؟!