الأربعاء 22 مايو 2024

وكيل الأزهر السابق يشهد إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة من عائلة واحدة بسوهاج

12-4-2019 | 13:08

شهد وكيل مشيخة الأزهر الشريف الدكتور عباس شومان، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقائع إنهاء الخصومة الثأرية بين أبناء عمومة من عائلة "العطاطرة" قرية "المزالوة" بدائرة مركز سوهاج وذلك في إطار تنفيذ مبادرة "سوهاج خالية من الثأر" التي أطلقتها مديرية أمن سوهاج بالتعاون مع المحافظة والأزهر الشريف.

وجرت وقائع جلسة الصلح بين الطرفين "آل حسن بلوم" و"آل محمود عارف" والتي أقيمت داخل سرادق بقطعة أرض فضاء بالقرية بحضور السكرتير العام لمحافظة سوهاج يسري خضر نائبا عن المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري ومدير أمن سوهاج اللواء هشام الشافعى وفضيلة الشيخ محمد زكي رزق أمين عام لجنة المصالحات وفض المنازعات بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية والعمد والمشايخ ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وما يقرب من 3 آلاف شخص من أهالي القرية والقرى المجاورة.

ونقل الدكتور شومان تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر لأهالي سوهاج، قائلا "إن أهل سوهاج أهل للمحبة والتسامح والعفو والدليل إنجاز العديد من المصالحات في مختلف مراكز المحافظة موجها الشكر للمحافظ ولجنة المصالحات ورجال الأمن على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنجاز العديد من المصالحات".

ودعا وكيل مشيخة الأزهر الشريف، أهالي المحافظة إلى التوحد ونبذ العنف والكراهية فيما بينهم والوقوف صفا واحدا مع الدولة في مواجهة العنف والإرهاب والتفرغ للتنمية والبناء، مؤكدا أن الصلح والمحبة والمودة حماية الأوطان والمواطنين.

من جانبه.. وجه سكرتير عام المحافظة يسري خضر، الشكر والتحية لطرفي الخصومة على قبول الصلح كما وجه التحية إلى لجنة المصالحات ورجال الأمن والقيادات التنفيذية بمركز سوهاج وكل من ساهم في إتمام الصلح، مؤكدا أهمية التعاون من أجل القضاء على ظاهرة الثأر بسوهاج وإتمام باقي المصالحات بالمحافظة وأهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة لأنه لا تنمية بدون الأمان واستقرار.

فيما بدأ اللواء هشام الشافعي مدير أمن سوهاج، كلمته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مصر من أبناء المحافظة وقدم الشكر إلى لجنة المصالحات على جهودها لإنهاء الخصومات الثأرية، لافتا إلى أنه بهذا الصلح تصبح قرية "المزالوة" بمركز سوهاج أول قرية في المحافظة خالية من الخصومات الثأرية، متمنيا أن تحذو باقي قرى المحافظة حذوها.

جرت مراسم الصلح بين الطرفين بنظام تقديم القودة "الكفن" من والد المتهم إلى والد القتيل وتعانق الطرفين أمام الحضور وأقسموا على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما .


    الاكثر قراءة