كتبت أماني عزت:

يتميز الطفل بخياله الواسع الذي يصور له قصص كاملة يكون هو البطل الوحيد فيها، ولكن حين يلجأ الطفل لاستخدام خياله للهروب من مواجهة مآزقه ومعالجة مشاكله هنا يتحول الخيال إلي كذب.

في هذا الإطار يقول أحمد النوري، استشاري الصحة النفسية والطب السلوكي، إن الطفل في سنوات عمره الأولى تتشكل بداخله القيم وتكون صفات مكتسبة من المجتمع المحيط به.

وأضاف «النوري» أنه يجب أن نفرق بين الخيال الواسع للطفل وبين الكذب ويكون هذا عن طريق تقسيم المرحلة العمرية ما قبل 6 سنوات وما بعد 6 سنوات، مشيرا إلى أنه هناك بعض الأسباب التي تجعل الطفل يكذب مثل محاولة الحصول الأشياء وامتلاكها والهروب من مواجهة مشكلاته وإيجاد حلول لها فيضطر للكذب خوفا من العقوبة.

ويقدم لنا استشاري الطب السلوكي بعض النصائح لتفادى مشكلة الكذب عند الأطفال وتتمثل في الآتي:

• ضرورة معرفة سبب كذب الطفل وإيجاد حل له.
• على الأم أن تنتبه فكلما زاد الحديث عن بطولاته الوهمية كان ذلك دليل علي إحساس الطفل أنه أقل من غيره.
• الاستماع إلى هذه القصص جيدا ومحاولة معرفة نقطة الضعف عنده.
• تحديد عقاب للكذب والثبات عليه ويفضل أن يعرف الطفل العقاب قبل وقع الخطأ ويكون العقاب على قدر الكذبة.
• العقاب يكون بحرمان الطفل من شيء يحبه وليس بالضرب.
• لا نعيب على الطفل بل نعيب التصرف فلا تقولي أنت طفل سيئ، بل قولي هذا التصرف سيئ حتى لا يفقد الطفل ثقته بنفسه.
• الامتناع عن الكذب أمام الطفل لأنكم القدوة له.
• تشجيع الطفل على قول الحقيقة بإعفائه من العقاب.