طالب رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، اليوم السبت، بإجراءات عاجلة وعملية لحماية أطفال اليمن من جرائم الحوثيين.
وقال السلمي - خلال كلمته بالجلسة الأولى للبرلمان اليمني منذ انقلاب الحوثيين، والتي عقدت في مدينة سيئون بحضرموت ونقلتها قناة العربية الحدث الإخبارية -"نطالب المجتمع الدولي بمواجهة العدوان الإيراني السافر على اليمن"، كما نطالب الأمم المتحدة بتسمية الطرف المعرقل لاتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة.
وكانت الجلسة الأولى للبرلمان اليمني انطلقت اليوم في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، بحضور الرئيس هادي، بعد توقف لأكثر من 4 أعوام منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الشرعية.
وبدأت عملية انتخاب هيئة الرئاسة البرلمانية بمشاركة 141 نائباً، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيساً للبرلمان بالإجماع.
وعقب انتخابه، قال البركاني إن إيران تسعى عبر المشروع الحوثي لتثبيت نفوذها من اليمن إلى لبنان، مشيدا بدور تحالف دعم الشرعية في وجه الانقلاب، مشدداً على أن الانقلابيين ينفذون مخططاً يستهدف اليمن وجيرانه.
وتابع: "نمد أيدينا للسلام وندعم أي جهد محلي أو إقليمي أو دولي لتحقيقه، كما ندعو الحوثيين للجنوح للسلم ونبذ العنف وفقاً للقرارات الدولية".
من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن الشرعية اليمنية تهدف لإنجاز سلام شامل، إلا أن مليشيا الحوثي تعرقل تلك الجهود وتتعمد إفشال كل الاتفاقيات، مؤكدا أن أهم الأولويات في الوقت الراهن هي هزيمة الانقلاب الحوثي.
وأضاف هادي أن الحوثيين رفضوا كل دعوات الحوار والسلام ويتعمدون إفشال أي محاولات للحل السلمي، مشيرا إلى أن "انعقاد البرلمان يشير بوضوح لفشل المشروع الحوثي المدمر"، داعيا المجتمع الدولي للتصدي لمماطلات الحوثيين في مباحثات السلام، متهماً الحوثيين بسرقة المساعدات الإغاثية الموجهة لليمنيين والمتاجرة بها.
يشار إلى أن البرلمان اليمني انتخب في عام 2003 لمدة 6 سنوات، وتم تمديده لمدة عامين بناء على توافقات سياسية، لكن الأحداث التي شهدها اليمن في عام 2011 والحرب الأخيرة جعلته يستمر حتى الآن بموجب المبادرة الخليجية.