وكالات:
صرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين بأنه في ظل اقتراب الهجوم الربيعي للجماعة، سيكون التركيز الرئيسي للمسلحين في عام 2017 هو الاستيلاء بالكامل على تلك الأقاليم، حيث يسيطرون بالفعل على مساحات واسعة من الأراضي.
وذكر مجاهد بالتحديد أقاليم هلمند وأوروزجان في الجنوب وفرح وفرياب في الغرب وسربل وقندز في الشمال .
وبحسب مصادر الجيش الأمريكي، تسيطر الحكومة الأفغانية حالياً على أقل من 60% من البلاد.
وضغطت طالبان بشدة على قوات الأمن الأفغانية في موسم القتال الماضي، مخلفة مقتل أكثر من ستة آلاف جندي وشرطي وإصابة أكثر من 11 ألف شخص.
وأعلن مجاهد عن إستراتيجية جديدة لميادين القتال من أجل وحدات طالبان، تتمثل في تشكيل قيادات إقليمية بدلا من إبقاء الوحدات تعمل عبر أقاليم متعددة.
وقال مجاهد: ” قررت قيادة الإمارة الإسلامية أن تمركز وحدة في كل إقليم ستكون أكثر فائدة، حتى يتسن للمقاتلين التنظيم بسهولة أكبر والسيطرة على الإمداد على نحو أفضل “.
وأعلن أيضاً أنها ستظل مهمة طالبان هي الاستيلاء على عواصم الإقاليم .
وفي موسم القتال الماضي، حاصرت طالبان عدة مراكز إقليمية ، ووفر أكثر من 660 ألف مدني جراء القتال في اغلب أقاليم البلاد البالغة 34 إقليماً.
وبحسب المتحدث باسمها ، ستواصل طالبان أيضا ” قطع طرق إمداد العدو بالاستيلاء على الطرق السريعة “.
ويرى الخبراء ثمة طريق مسدود بين القوات الأفغانية وطالبان.
وانتهت مهمة قتال منظمة حلف الشمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عام 2014، وبناء عليها جرى تسليم كامل المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية المستعدة بالكاد للقتال.
ولم تعد القوات الدولية – باستثناء القوات الأمريكية الخاصة – تقاتل رسمياً إلى جانب نظيرتها الأفغانية.
ويفترض أن مهمة الناتو (الدعم الحازم) للتدريب والمساعدة فقط. غير أنه جراء قلة المستشارين، لا يمكن للناتو حالياً تدريب القوات الأفغانية أقل من مستوى الفيلق.