عقدت وزارة التربية والتعليم، المؤتمر السنوي لتكريم القائمين على تنفيذ مشروع صندوق مكافآت الصيانة البسيطة "سماف" لمحافظات المشروع التسع، بحضور الدكتور محمد موسي عمارة رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات نائبًا عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومحمد راضي محمد مدير عام الإدارة العامة لدعم اللامركزية، والدكتورة هاما منصور نائبًا عن رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، ووليدعبد الرحيم نائب مدير بنك التعمير الألماني بالقاهرة.
وألقى الدكتور محمد موسي كلمة أعرب فيها للحضورعن خالص الشكروالتقدير بالنيابة عن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني للقائمين على تنظيم هذا اللقاء المميز؛ للاحتفال بالمدارس الفائزة في مسابقة صندوق مكافآت الصيانة البسيطة (SMAF) للعام الدراسي الرابع 2018/2019 ، مؤكدًا على أن نتيجة المسابقة تثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن العاملين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني قادرون على تحقيق الأهداف المرجوة طالما توافرت لهم الأسباب الملائمة لأداء العمل، وتوافرت لديهم الرغبة والإرادة لتحقيق تلك الأهداف.
وأضاف أن برنامج سماف يمثل دعمًا حقيقيًّا للامركزية إدارة المدرسة، في مجال الصيانة البسيطة، ونموذجًا يحتذى به في كافة المجالات الأخرى المرتبطة باللامركزية، وتمكين المديريات التعليمية من تحمل مسئولية المدارس التابعة لها، وتوسيع نطاق تلك المسئولية خطوة بخطوة أصبح ضروريًّا في ظل توجهات الوزارة الحالية للتطوير، فلم يعد من الممكن أن تتابع الوزارة كل صغيرة وكبيرة مما يحدث في الميدان بصفة يومية، بل يجب أن تكون مهمة التنفيذ والمتابعة موكلة للمديريات والإدارات التعليمية، بينما تحتفظ الوزارة بمهام التخطيط والإشراف العام على التنفيذ، ولعل مسابقة صندوق مكافآت الصيانة البسيطة يعد فرصة جيدة لتدريب القيادات المحلية على الاضطلاع بمسئولياتها دون الحاجة إلى الرجوع إلى المستويات الإدارية العليا.
وأشار موسى إلى أن هذه المسابقة تعزز لدى العاملين بالمدارس وكذلك لدى الطلاب الشعور بالملكية تجاه مدارسهم، وتنمي لديهم فكر التطوير والتحسين، من خلال المنافسة الشريفة، وتعمق لديهم ولدى طلابهم مبادئ الحفاظ على الممتلكات العامة، وصيانتها دوريًّا، كما أنها ترسي أسس التعاون بين المدارس من جهة ومجالس الأمناء من جهة أخرى، بما ينعكس إيجابيًّا على العلاقة التعاونية التشاركية بين المدارس وأولياء الأمور والطلاب؛ إذ لم يعد البناء المدرسي مجرد مساحة معدة لإيواء الطلاب، ولكنه مُدخَل يؤدي دوره في تكامل وتنسيق مع مداخل وعناصر أخرى؛ من أجل تسهيل النمو العقلي والانفعالي والجسدي للطالب، وتحقيق توازنه النفسي، وتعزيز مختلف جوانب شخصيته، ومن ثَمَّ تكمن أهمية هذه المسابقة.
وقال موسى إن الجهد الذي تبذلونه اليوم سينعكس حتمًا على مستقبل التعليم في مصر، ولذا يجب أن يكون هدفكم الارتقاء بأدائكم العملي، كما يجب أن تكونوا قدوة لزملائكم في العمل، ومثالًا في الخلق والمواطنة، فإن أخلاق الإنسان ومعاملته الطيبة للآخرين هي جزء لا يتجزأ من مقومات النجاح، وأن المسئولية الكبرى في بناء إنسان متوازن قادر على التمييز بين الصواب والخطأ، واتخاذ القرارات السليمة في كل ما يخص حياته العلمية والعملية يقع على عاتقنا جميعًا، وإن توفير البيئة المدرسية الملائمة التي تتمثل في مبنى مدرسي نظيف وآمن، وأثاث مدرسي سليم ومريح، وإدارة مدرسية متنورة ومرحبة يشكل مطلبًا أساسيًّا للمضي قدمًا في تنفيذ أهداف تطوير التعليم خلال الفترة القادمة، كما وجه بضرورة الحفاظ على المباني المدرسية، وصيانتها صيانة بسيطة بصفة دورية يحمل أهمية كبرى في تحقيق جودة التعليم في المدارس المصرية.
ومن جانبه قال ومحمد راضي محمد مدير عام الإدارة العامة لدعم اللامركزية، فى كلمته أن نجاح تطبيق اللامركزية في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أثمر عن ظهور صندوق مكافآت الصيانة البسيطة للمدارس (سماف) الذى يعد آليه إضافية لتعزيز لامركزية إدارة المدرسة في مجال الصيانة البسيطة تم اعتمادها من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مع بنك التعمير الألماني من خلال المكتب الاستشاري الدولى (جوبا) استشارى مشروع (سماف).
وأضاف راضى أن مدة عمل الصندوق ثلاث أعوام دراسية بداية من العام الدراسى (2013-2014) وتم إضافة عام رابع بتمويل كامل من بنك التعمير الألماني، كما تم إضافة ثلاث أعوام أخرى في اتفاقية (كويسب 2) بحيث يقوم بنك التعمير الألماني بتمويل الأنشطة الإدارية بها وتقوم الوزارة بتمويل قيمة جوائز المدارس.
وأوضح راضى أن المدارس المستهدفة هي المدارس الحكومية فقط بمراحل التعليم الأساسي "رياض أطفال – ابتدائي – إعدادي" بتسع محافظات "أسوان – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بني سويف – الفيوم – الشرقية – البحيرة"، حيث يتم تقييم المدارس المتقدمة للمسابقة من خلال لجان تقييم تتكون من "عضو من اللامركزية، وعضو من الجودة أو المتابعة، وعضو من هيئة الأبنية التعليمية"، مشيرًا إلى أنه بلغ عدد الأفراد الذين شاركوا في أعمال التقييم(396)عضواً، مضيفاً أنه تم التقييم طبقًا لاستمارة معدة لهذا الغرض تعتمد على (5) معايير وهى النظافة، وكفاءة التشغيل، ومعدات النظافة والصيانة، وتنظيم عمليات النظافة والصيانة، ودور مجلس الأمناء وبيئة المدرسة.
وأضاف راضى أن عدد المباني المدرسية التي فازت هذا العام (1001) مبني مدرسى يعمل بها عدد (1757) مدرسة، مؤكدًا على أن الجوائز التي حصلت عليها المدارس الفائزة ساهمت في الحفاظ على توفير بيئة مدرسية أكثر أمناً وفاعلية، كما ساهمت في حصول الكثير من هذه المدارس على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
وأشار راضى إلى أن الصندوق يهدف إلى مكافأة المدارس التي تقوم بعمل متميز في مجال الصيانة البسيطة والنظافة بطريقة مؤسسية منهجيه وتشاركية مع مجلس أمناء المدرسة، كما تم تصميم برنامج الصندوق بطريقة تنافسية لتتمكن كل عام (1000) مدرسة مستهدفة من الفوز بمكافأة الصندوق والتي تقدر بمتوسط (8000) جنيه للمدرسة سنوياً "8 مليون / 1000 مدرسة" توزع وفق معادلة تمويل بواقع (300 جنيه) لكل فصل دراسي والمتبقي يتم توزيعه حسب القيد المدرسي (عدد التلاميذ) وللمدرسة الحق في إنفاق المكافأة بحسب احتياجاتها وما تراه المدرسة ومجلس أمنائها، وبما يخدم أهداف الصيانة البسيطة والنظافة للمدرسة لافتًا إلى أنه يتم تقييم المدارس من خلال استمارة معدة خصيصًا لهذا الغرض.