قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الدورة الثانية من قمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي ستعقد خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل الجاري، وأن رؤساء دول وحكومات من 37 دولة بينهم مصر سيحضرون المنتدى ويشاركون في فعاليات المائدة المستديرة المقرر عقدها في اليوم الأخير من المنتدى.
وأضاف وانغ – في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بمقر وزارة الخارجية الصينية للإعلان عن تفاصيل المنتدى- إن الرئيس الصيني "شي جين بينج" سيحضر مراسم الافتتاح الرسمي للمنتدى المقررة في 26 أبريل، وسيلقي خطابا، ويترأس قمة المائدة المستديرة في اليوم التالي، ويعرض نتائج القمة لوسائل الإعلام بعد القمة.
وأوضح وانغ أن يوم 25 أبريل سيشهد تنظيم 12 منتدى وورش عمل ومؤتمرا للرؤساء التنفيذيين للشركات، للتباحث حول سبل تعزيز التعاون العملي فيما بينهم، وتوفير منصة للأعمال والتعاون للشركات العاملة في الدول على مسار طريق الحرير.
وتابع وانغ أنه حتى الآن، سيحضر قادة من 37 دولة قمة المائدة المستديرة للمنتدى وهم إلى جانب مصر: النمسا، أذربيجان، روسيا البيضاء، بروناي، كمبوديا، تشيلي، قبرص، جمهورية التشيك، جيبوتي، إثيوبيا، اليونان، المجر، إندونيسيا، إيطاليا ،
كازاخستان، كينيا، قيرغيزستان، لاوس، ماليزيا، منغوليا، موزمبيق، ميانمار، نيبال، باكستان، بابوا غينيا الجديدة، الفلبين، البرتغال، روسيا، صربيا، سنغافورة، سويسرا، طاجيكستان، تايلاند، الإمارات العربية المتحدة، أوزبكستان، فيتنام، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه، سيحضر القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس صندوق النقد الدولي، فيما سترسل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي ممثلين رفيعي المستوى إلى المنتدى.
وأكد وانغ أن القمة تحمل أهمية كبرى في 5 جوانب وهي : التمسك بثبات بنزعة تعددية الأطراف، ومواكبة تيار العصر وإثراء مفاهيم ومباديء للتعاون، والسير يدا بيد لبناء شبكة الشراكة، والتحرك لبناء نظام تعاون قوي، وتنسيق الدينامكيات الداخلية والخارجية وتعظيم الاستفادة من فوائد الإصلاح و الانفتاح، معربا عن ثقته في إحياء روح طريق الحرير، وبناء شراكة واسعة وإضفاء قوة قوية للاقتصاد العالمي، وفتح آفاق أوسع للتنمية لمختلف الدول من خلال إقامة الدورة الثانية من قمة منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي وتقديم مساهمة جديدة لبناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية.
ودعا وانغ عضو مجلس الدولة الصيني وزير الخارجية الصيني المجتمع الدولي إلى معرفة وتقييم مبادرة "الحزام والطريق" وفقا للحقائق.
ولفت وانغ إلى أن 126 دولة و29 منظمة دولية وقعت مع الصين مذكرة تعاونية للحزام والطريق، وسيحضر المنتدى ممثلون من أكثر من 150 دولة بينهم ممثلون عن كوريا الشمالية، ما يعكس ثقة الجميع في مبادرة "الحزام الطريق"، منوها إلى أنه خلال السنوات الست الماضية، تجاوز حجم تجارة البضائع بين الصين والدول والمناطق الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق 6 تريليونات دولار، وتجاوز حجم الاستثمار أكثر من 80 مليار دولار، ووفرت 82 منطقة تعاونية خارجية مشتركة نحو 300 ألف فرصة عمل في المناطق المحلية، ما أتاح فرص تطوير كاملة لجميع البلدان، وأضفى شعورا لدى شعوبها بالكسب والاستفادة منها.
وحول عدم مشاركة الولايات المتحدة بوفد رفيع المستوى واتهام المبادرة بأنها "مصيدة ديون"، شدد وانغ على أنه لا يمكن اتهام "الحزام والطريق" بـ "مصائد الديون"، ولن يتم الاعتراف بها من قبل أي دولة معنية، حيث إن التعاون والفوز هو الموضوع الرئيسي للمنتدى، وأن "الحزام والطريق" منصة مفتوحة، ولأي دولة حرية المشاركة، وأن الصين ترحب بجميع الأطراف للمشاركة وطرح آراء بناءة.
وبالنسبة لعدم مشاركة الهند في المنتدى ومدى تأثير ذلك على العلاقات الثنائية، قال وانغ إن الجانب الهندي لديه مخاوفه، وسبق وأوضحنا أن الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني يتعلق بالتعاون الاقتصادي، وليس له أي علاقة من قريب أو بعيد بالنزاعات التي خلفها التاريخ بين الدول، داعيا إلى تجنيب النزاعات بين الدول عند تقييم المبادرة، سيما وأنها "خيار جيد للهند".