بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية مع ديمتريس سيلوريوس رئيس البرلمان القبرصي خلال زيارته للقاهرة والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين وخاصة في مجالات الطاقة واستغلال موارد الغاز الطبيعي بشرق المتوسط .
وأكد المهندس طارق الملا على العلاقات المتميزة التي تربط البلدين على كافة المستويات مشيراُ الى ان توقيع الاتفاق الحكومي لإقامة الخط الناقل للغاز القبرصي الى مصر لإعادة تصديره عبرها إلى الأسواق الخارجية يعد تتويجاً لتلك العلاقات والروابط القوية بين البلدين مشيدا بموافقة البرلمان القبرصى مؤخرا على هذا الاتفاق ، مؤكدا أهمية هذا التعاون في تحقيق الاستفادة المشتركة لشعبي البلدين من موارد الغاز التي تزخر بها منطقة شرق المتوسط .
واستعرض الوزير خلال لقائه مع رئيس البرلمان القبرصي آليات تعزيز التعاون بين دول شرق المتوسط في مجال الغاز الطبيعي بعد إطلاق أول تجمع إقليمى للغاز يضم 7 دول متوسطية تحت اسم منتدى غاز شرق المتوسط وعقد أولى اجتماعاته في القاهرة في شهر يناير الماضي بحضور وزراء البترول والطاقة في هذه الدول مؤكدا أن هذا المنتدى هو أحد النتائج الإيجابية لآلية التعاون الثلاثى والتي تضم مصر وقبرص واليونان حيث جاء إطلاقه بناءاً على مبادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس انستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس خلال اجتماع القمة في جزيرة كريت العام الماضي.
وأوضح الملا أن إقامة هذا المنتدى سيحقق منافع متعددة للدول الأعضاء من خلال إيجاد آلية مشتركة للإستغلال الاقتصادى الأمثل لموارد الغاز والبنية التحتية للغاز في المنطقة لتسهم في تنويع امدادات الغاز الى الدول الأوروبية ، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة يدعمان التعاون في منطقة شرق المتوسط من خلال المنتدى لاستغلال موارد الغاز الطبيعي .
ومن جانبه أكد رئيس البرلمان القبرصى أن العلاقات المصرية القبرصية شهدت تطورات هامة خلال السنوات القليلة الماضية وأن التعاون الاستراتيجى مع مصر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي يمثل أولوية مهمة لقبرص ويرتكز على قاعدة صلبة وتفاهم كبير بين الجانبين ، معربا عن تقديره لمساندة مصر ودعمها لجهود قبرص في استغلال موارد الغاز في مياهها الإقليمية ، مؤكدا أن البرلمان القبرصى يدعم كافة اتفاقيات التعاون مع مصر في مجال الطاقة والغاز والاستعداد لإقرارها بشكل عاجل وفوري لما تنطوي عليه من منافع للبلدين.