السبت 1 يونيو 2024

قرينة حاكم الشارقة: الاستثمار في الأجيال الجديدة خطوة لتجاوز التحديات التي يواجهها العالم

24-4-2019 | 15:10

أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أنه لا يمكن الحديث عن عالم قائم على الحوار والتفاهم والسلام دون الاستثمار بوعي ومعارف الأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن الشارقة تراهن الآن على الطفل وتمهد الطريق نحو حاضر مستقر ومستقبل مشرق له. 


جاء ذلك في إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة، حيث اطلعت خلال جولتها على أبرز الفعاليات والندوات التي يقدمها هذا العام، والتقت مع مجموعة من الأطفال والعائلات هناك.


وقالت الشيخة جواهر" إن الاستثمار في الأجيال الجديدة ثقافياً ومعرفياً هو خطوة لتجاوز سلسلة من التحديات التي تواجه الكثير من بلدان العالم اليوم، سواء على مستوى تبني الأفراد للأفكار الهدامة والظلامية، أو الوقوف عقبة في وجه النهضة الحضارية لها، فالحديث عن أجيال تجيد التعبير عن أنفسها، وتملك أدوات الحوار مع الآخر يعني أننا نبني دولة يسودها الأمان والسلام وقادرة على الحوار والتفاهم، والحديث عن أطفال يكتشفون طاقاتهم ومواهبهم ويعرفون ما يرغبون بتحقيقه يعني أننا سنقدم للعالم نخبة من المبتكرين والقادة والعلماء".


وزارت المعرضين الجديدين اللذين يقامان هذا العام للمرة الأولى وهما "السفر عبر طريق الحرير"، الذي استحدث ليكون بمثابة البوابة التي تطل بالزوار وجمهور المهرجان على واحد من أكثر الطرق التجارية شهرة عبر التاريخ المعروف بطريق الحرير، ومعرض "رحلة إلى الأعماق"، الذي يأخذ الزوار إلى الأعماق المليئة بالأسرار والكنوز البحرية، كما اطلعت سموها على الأعمال المشاركة في معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال.


وتشهد دورة المهرجان الجديدة هذا العام تقديم برامج وأنشطة تربوية شاملة باللغتين العربية والانجليزية، إلى جانب سلسلة عروض لأفلام ومسرحيات عالمية تقدّم للمرة الأولى بأربع لغات وهي العربية والإنجليزية والهندية، والأوردية، كما يشارك في الحدث 167 ناشراً من 18 دولة عربية وعالمية، تتصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة بـ 62 دار نشر، تليها لبنان بـ 25 دار نشر، ومصر بـ12 دار نشر. 


ويعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل واحداً من أهم الفعاليات الثقافية والمعرفية الموجهة للأطفال واليافعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وتجاوز دوره من كونه معرضاً للكتاب إلى حدث متكامل، يسهم في إغناء معارف الزوار بالعلوم والآداب النافعة، بمشاركة نخبة من المؤسسات والجمعيات والمراكز المعنية بالأطفال.