قال الدكتور جمال عصمت، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مصر استطاعت فحص 50 مليون شخص فى ستة أشهر، ضمن مبادرة الرئيس «100 مليون صحة»، وهو إنجاز عالمي لم يحدث من قبل.

 

وأضاف "عصمت" فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن منظمة الصحة العالمية والمنظمات العالمية، أشادت بالمبادرة والإنجاز الذى حققته، وكانوا منتظرين أن يكون هذا كل ما يمكن لمصر أن تفعله، ولكنهم تفاجئوا أننا نعمل على تقديم خدمات أخرى لم تكن فى حسبانهم، حيث بدأنا فى فحص المقيمين على الأراضى المصرية، سواء أكانوا أجانب أو لاجئين، وذلك ضمن المبادرة الرئاسية، ومنحهم التحاليل والعلاج بالمجان.

 

وتابع: أطلقنا مبادرة رئاسية أخرى لعلاج مليون أفريقي فى 14دولة، ما جعل منظمة الصحة العالمية، ومنظمات اللاجئين فى غاية الانبهار بالأداء المصري الذى اعتقدوا انه سيكون مركزا فقط على المصريين.

 

وأشار "عصمت" إلى أن الخبرة والثقة التى اكتسبتها مصر فى مجال علاج فيروس سي، جعلتنا نمد المبادرة لتشمل كل المقيمين فيها، وإخواننا فى أفريقيا الذين تجمعنا بهم روابط قوية، خاصة وأن مصر حاليا تترأس الاتحاد الأفريقي.

 

ونوه "عصمت" إلى أن المبادرة الرئاسية، تؤكد على أن التنمية فى الصحة هى التنمية الأساسية، وتبعث برسالة خاصة الى دول أفريقيا بالتزامن مع رئاستنا للاتحاد الإفريقي، مفادها أن الصحة هى السبيل للنهوض.

 

وأضاف عضو اللجنة القومية،  أن النتائج التى استطاعت مصر تحقيقها من خلال «100 مليون صحة»، جعلت جميع الجهات المانحة تقول أن المبادرة المصرية هى أقوى نظام صحي تم تنفيذه بالعالم، لأن فحص ما يقارب من 60 مليون شخص، بتلك الكيفية ليس أمرا سهلا، خاصة وأن أكبر فحص فى العالم تم التوصل له كان فى نيجيريا، وشمل 33 مليون شخص، وذلك لتشخيص مرض واحد وهو الإيدز، بينما مبادرة "100 مليون صحة" تشمل أمراض فيروس سي والسكر والضغط والسمنة

 

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية، ومفوضية شئون اللاجئين، قدما الشكر لمصر على المبادرة، خاصة بعد ضم الأجانب واللاجئين لها.