تمسك برلمانيون برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي
في الملفات الخارجية وقدرته على تحقيق توازن دولي قوي لمصر، مشيدين بمشاركة الرئيس
في منتدى "الحزام والطريق" الثاني في العاصمة الصينية بكين، لافتين إلى أن
الرئيس يتحرك على كافة الأصعدة الدولية من أجل تحقيق مكاسب كبرى لمصر وعدم الاعتماد
على قطب واحد وسط محورية وأهمية مصر في منطقة الشرق الأوسط.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جلسة
مباحثات مع الرئيس الصيني شى جين بينج، بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينية بكين.
وصرح بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية،
بأن الرئيس الصيني أكد مصر تحظى باهتمام كبير وحضارتها العريقة من تقدير لدى الشعب
الصيني، ومشيداً بما حققته مصر على صعيد التنمية ونجاحها في تحقيق إنجازات واضحة على
صعيد الإصلاح الاقتصادي فضلا عن تحقيق الأمن والاستقرار، وتنفيذ العديد من المشروعات
القومية الكبرى، وهو ما ساهم في تحفيز الشركات الصينية للعمل في مصر للاستفادة مما
تتيحه تلك المشروعات من فرص استثمارية واعدة، مؤكدًا دعم الحكومة الصينية لعملية التنمية
في مصر.
وأكد الرئيس الصيني أن مبادرة الحزام والطريق
تهدف إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق تطلعات شعوبنا في الاستقرار والرخاء، كما أشار
الرئيس إلى أن زيارته للصين والتي تعد الزيارة السادسة خلال السنوات الخمس الأخيرة،
مما يعكس الحرص على استمرار وتعزيز علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الصين في
زيارة للمشاركة في منتدى "الحزام والطريق الثاني"، للتعاون الدولي والذي
يعقد في العاصمة بكين.
ويُعقد المنتدى، خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل
الحالي، بمشاركة 37 رئيس دولة وحكومة، وتُعد زيارة الرئيس السيسي إلى الصين، هي السادسة
منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، واللقاء الذي سيجمعه بنظيره الصيني "شي جين
بينج" سيكون السابع بينهما.
رؤية ثابتة ومحورية
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق،
وعضو مجلس النواب، إن مصر تضع رؤية ثابتة ومحورية في التعامل مع الملفات
الخارجية وتعمل على تحقيق توازن دولي متكامل دون الرضوخ لرغبة قطب
معين، لافتا إلى أن القيادة السياسية تبحث عن مصلحة مصر في المقام الأول وتعمل على
تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الأسبق لـ«الهلال اليوم»
إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في منتدى "الحزام والطريق الثاني" بالعاصمة
الصينية بكين تعزز دور مصر الدولي وتخلق حالة من التفاعل الفعال بين القاهرة ودول العالم
وخاصة المجتمع الشرقي الحريص على كسب ود القاهرة الذي يسعى إليه باستمرار.
تعزيز التوازن
وقالت الدكتور آمنة نصير، عضو لجنة الشئون الخارجية
بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنتدى "الحزام والطريق"
في الصين يكلل جهود مصر في تحقيق تعاون دولي متكامل، مؤكدة أن البلاد ستحقق فائدة كبرى
من خلال مشاركتها في المؤتمر في ظل التحديات القائمة التي يعاني منها المجتمع الدولي
وليس مصر فقط.
وأوضحت عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب
لـ«الهلال اليوم»، أن المؤتمر يشارك به عدد كبير من مختلف دول العالم بما يدعم التحركات
المصري على الصعيد الدولي، لافتا إلى أن الرئيس سيحرص على عقد عدة لقاءات مثمرة وحيوية
مع القادة والزعماء المشاركين في القمة، فضلا عن عقد لقاءات متنوعة مع رجال أعمال ومستثمرين.
ولفتت «نصير» إلى أن مصر أثبتت للعالم قدرتها
على إدارة منطقة الشرق الأوسط والتعامل بمحورية مع قضايا المنطقة المختلفة في ظل التحديات
القائمة، مشيرة إلى أن مصر تعمل على تنوع مصادرها وتعاونها في مختلف المجالات.
وشددت عضو النواب على أن التعاون المتكامل والمتواصل
مع دول الشرق منذ وصول الرئيس السيسي إلى الحكم إعادة التوازن إلى التعامل مع المجتمع
الدولي، لافتة إلى أن مصر أصبحت قبلة العالم وأيضا الدول أصحاب المصالح في منطقة الشرق
الأوسط.
الانفراجة الاقتصادية
وأكد النائب تامر عبد القادر، عضو مجلس النواب،
أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين تأتي ضمن جهوده الدؤوبة
لتحقيق تكاتف دولي ملموس خلف الرؤية المصرية.
وأشاد النائب البرلماني، بجهود الرئيس عبد الفتاح
السيسي، لتوطيد العلاقات المصرية الخارجية، والتأكيد للعالم بأن مصر مازالت في مكانتها
الرائدة فى المنطقة.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس إلى دولة الصين لحضور
قمة منتدى "الحزام والطريق" يأتى تكثيفا للتعاون الدولي، بمشاركة العديد
من رؤساء الدول والحكومات، واصفا الزيارة بأنها تعد بمثابة الاتجاه الجيد لترسيخ العلاقة
بين الدولتين عبر السنوات والتاريخ، مشيدا بحجم التعاون بين البلدين .
وقال "عبد القادر"، إن زيارة الرئيس
السيسى، إلى الصين هي فرصة حقيقية لدعم العلاقات الاقتصادية، وستزيد من حجم الانفراجة
الاقتصادية والتعاون بين الدولتين، مشددا على أن الصين الآن من أهم الدول الاقتصادية
وأن الزيارة تمثل الطريق الجديد لفتح الأفق والتعاون المثمر في شتى المجالات.