أكد رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانا بشار الجعفري، اليوم /الجمعة/، أن النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ تعهداته بإخراج التنظيمات الإرهابية من محافظة إدلب ولا باتفاق سوتشي حول تعهد الجانب التركي بسحب المجموعات الإرهابية إلى الغرب بعمق 15 إلى 20 كم بحيث تتم إعادة فتح الطريق الدولي بين حلب وإدلب ودمشق وإفراغ هذه المنطقة من الإرهابيين، مؤكدًا أن الجانب التركي، يوافق على البيانات الختامية لاجتماعات أستانا لكنه لا يطبق شيئا على أرض الواقع.
وقال بشار الجعفري - خلال مؤتمر صحفي في أستانا أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا) - أن أنقرة تستمر بدعم تنظيم "جبهة النصرة" الذي يسيطر على معظم مساحة المحافظة.
وأضاف أن "النظام التركي أدخل عشرات راجمات الصواريخ للتنظيمات الإرهابية في إدلب، والمواد السامة لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش السوري".
وأشار إلى أن الوضع في إدلب كان محور الجولة 12 من محادثات أستانا والجميع يقر بمن فيهم وفد النظام التركي بوجود إرهاب فيها، الأمر الذي يستلزم القضاء عليه نهائيًا.
واعتبر الجعفري أن المعضلة في محادثات أستانا تتمثل في عدم جدية الجانب التركي في تنفيذ تعهداته والتزاماته.
وصرح بأن البيان الختامي لهذه الجولة تضمن نقاطًا إيجابية بعضها يأتي للمرة الأولى، ولاسيما الإشارة لرفض المجتمعين في أستانا إعلان الإدارة الأمريكية حول الجولان السوري المحتل، مضيفًا أن جدول أعمال الجولة 12 تركز على بند مكافحة الإرهاب الذي يفرض نفسه حتى في صفوف من كان ينكر لسنوات وجود إرهاب في سوريا.
وشدد الجعفري على أن كل ما تتخذه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب ضد سوريا، غير قانوني لأنه لم يصدر بقرار عن مجلس الأمن كما أن هذه الإجراءات هي إرهاب اقتصادي يضاف إلى الإرهاب السياسي الذي تمارسه هذه الدول.