تعرفت ملكة إسبانيا ليتيثيا خلال أول أيام برنامج زيارتها لموزمبيق، دعما لعمال الإغاثة الإسبان هناك، الاثنين عن كثب على طبيعة مهمتهم هناك، في الوقت الذي قامت فيه بلافتة طيبة عندما ارتدت سترة حمراء، الزي المعتاد لهم.
وتفقدت الملكة مركز أبحاث الصحة في مانهيثا الذي تأسس في عام 1996 بدعم التعاون الإسباني ويعد مرجعية دولية في مكافحة الأمراض المعدية مثل الملاريا، حيث عقدت اجتماعا مع رئيس البلاد، فيليبي نيوسي، بالإضافة لممثلي عمال الإغاثة الإسبان في البلد الأفريقي.
وتعد هذه أول زيارة رسمية لأي دولة لموزمبيق منذ الكارثة التي وقعت في مارس الماضي بعدما تسبب إعصار “إيداي” في مقتل أكثر من 300 شخص في البلاد.
ورافق ملكة إسبانيا خلال زيارتها كل من وزيرة الصحة في موزمبيق، نظيرة فالي عبدالله، ووزير الدولة للتعاون الدولي والإيبيروأمريكي ومنطقة الكاريبي، خوان بابلو دي لاإيجليسيا.
وأعربت ليتيثيا خلال الاجتماع عن تضامن إسبانيا مع موزمبيق إزاء هذه الكارثة، فضلا عن دعمها لمهمة عمال الإغاثة.
من جانبه، شكر الرئيس الموزمبيقي ملكة إسبانيا على هذا التضامن والدعم، وأكد أنهم ما زالوا في مرحلة تقييم الأضرار الناتجة عن الإعصار الثاني “كينيث”، الأقل من حيث الخسائر مقارنة بالأول “إيداي”.
كما أبدى نيوسي رغبته في انضمام إسبانيا لعملية التنمية الاقتصادية والتجارية في البلاد، واعتبر أن أهم شروط تحقيق هذا الأمر هو تواجد رجال الأعمال.
وعقب هذه الجلسة، عقدت ملكة إسبانية اجتماعا مع ممثلي عمال الإغاثة الإسبان في موزمبيق، حيث أوضحوا لها تفاصيل مهمتهم والظروف التي يعملوا بها.
يذكر أن ملكة إسبانيا ليتيثيا وصلت الأحد إلى موزمبيق للاطلاع على المساعدات التي تقدمها بلادها للبلد الأفريقي وخاصة عقب الكارثة التي وقعت في مارس الماضي بعدما تسبب إعصار “إيداي” في مقتل أكثر من 300 شخص في البلاد.
وتأتي زيارة الملكة ليتيثيا لموزمبيق بعد ثلاثة أيام من ضرب إعصار كينيث لشمالي البلد الأفريقي والذي تسبب في مقتل خمسة أشخاص على الأقل وتدمير ألاف المنازل والمباني العامة.