أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن إعلانات وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما تتضمنه التسريبات الخاصة بصفقة القرن، وما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة على الأرض "لا يعدو كونه محاولة لشرعنة وتعميق نظام الفصل العنصري" (ابرتهايد)، في فلسطين المحتلة، وترجمة فعلية لمواقف اليمين الحاكم في "إسرائيل" وعقيدته المتطرفة.
وقالت الخارجية الفلسطينية - في بيان اليوم الخميس - إنه في الوقت الذي تقرع فيه الطبول الأمريكية والإسرائيلية إيذانا باقتراب الكشف عن ما تبقى من صفقة القرن، تصعد سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة عمليات تعميق الاستيطان والتهويد في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وتضاعف من اعتداءاتها الاستفزازية وتنكيلها وقمعها للمواطنين الفلسطينيين عامة وفي القدس بشكل خاص، وهو ما حدث بالأمس عندما اعتدت سلطات الاحتلال على المصلين أثناء خروجهم من صلاة التراويح، وإقدامها على مهاجمة وضرب واعتقال مجموعة من الفتية الفلسطينيين الذين كانوا تعرضوا لاعتداء من قبل مستوطنين متطرفين.
ورأت الوزارة أن هذه الأجواء التي توفرها التصريحات والمواقف الأمريكية الخاصة بما تسمى صفقة القرن، يشجع اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين على ابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة، واستباحة حياة المواطن الفلسطيني ومقومات صموده على أرضه وتمسكه بها، في محاولة أمريكية إسرائيلية لتدمير أية آمال أو تطلعات فلسطينية في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية واستبدالها وبقوة الاحتلال بصيغ ظاهرها (مبادرة أمريكية لحل الصراع)، وباطنها استعماري توسعي لفرض التعايش على الفلسطينيين مع دولة الاحتلال ودولة المستوطنين بإغراءات وحوافز اقتصادية وبعض الحقوق المدنية بديلا عن الكرامة السياسية والحقوق الوطنية.