علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، على قرار واشنطن إرسال منظومة دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات مع إيران، بأن خطوات واشنطن الجديدة من المفترض أن تكون محدودة ومحسوبة جيدا.
وقالت الصحيفة، في تحليل بعنوان "البنتاجون يبني قوة ردع ضد أي هجوم إيراني محتمل" بثته على موقعها الإلكتروني اليوم ، إن هذا الأمر يرجع جزئيا إلى حقيقة أن تحليلا جديدا للمخابرات أجرته أجهزة تجسس أمريكية وحليفة خلص إلى أن الحكومة الإيرانية ، التي تراجعت شعبيتها بسبب المشاكل الاقتصادية ، تحاول جر الولايات المتحدة إلى رد فعل عسكري مبالغ فيه من أجل تعزيز قبضتها على السلطة ، وذلك وفقا لمسئولي مخابرات أمريكيين وحلفاء.
وأضافت "مع ذلك، تتزايد الانقسامات داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب بين المسئولين الذين يدعون إلى فرض قيود حادة على عمليات النشر العسكرية الجديدة وبين أولئك الذين يتبنون نهجا أكثر تشددًا ويعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لخوض معركة أوسع نطاقًا مع إيران".
وتابعت "إن جهود التخطيط في هذا الشأن أثارت جدلا كبيرا داخل الجيش ، لا سيما بعد تحليل الاستخبارات الذي أشار إلى أن طهران تحاول إثارة رد فعل مبالغ فيه ، وأشار مسئولون الى أن أي نشر واسع النطاق سوف يتعارض مع رغبة ترامب في الحد من نشر القوات في الخارج".
ونوهت الصحيفة الأمريكية الى أن أجهزة المخابرات الأمريكية والحليفة اعترضت اتصالات أجرتها الحكومة الإيرانية وقواتها بالوكالة والتي فسرها محللون على أنها تشجيع للهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران ضد القوات والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأخيرا، استندت "نيويورك تايمز" إلى تحليل استخباراتي جديد يكشف أن استراتيجية إيران تتمحور حول دفع الولايات المتحدة إلى سوء تقدير أو رد فعل مبالغ فيه، ولا يعتقد المسئولون الأمريكيون أن إيران تريد حربا أو حتى صراعًا واسع النطاق، لكن التحليل أضاف أن شن ضربة أمريكية محدودة قد تخدم الاستراتيجية الإيرانية.