بقلم – أ.د أحمد كريمة
الأدب: الأخذ بمكارم الأخلاق، واستعمال الخلق الجميل، واجتماع خصال الخير فى الإنسان، ومما له صلة التأدب: بمعنى التصرف اللائق الذى يتفق مع المروءة،
والتأديب: تعليم فضيلة من الفضائل، وأعلاه الأدب مع الله عز وجل: «وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزع بينهم»، «ادفع بالتى هى أحسن السيئة»، «ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إننى من المسلمين»، «ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتى هى أحسن»..
الأدب مع سيدنا رسول الله صلى عليه وسلم - «لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا»، «يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض»، «يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا»، والأدب مع الخلق ويقدم توقير سادتنا آل البيت - رضى الله عنهم «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى»، وسادتنا الصحابة رضى الله عنهم «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله ورضوا عنه».
والأدب مع أولياء الله الصالحين «من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب»، والأدب مع عموم الخلق «وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها»، «وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونًا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم»، «إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان»، ومن التوجيهات النبوية المحمدية: “إن من إجلال الله -عز وجل- إكرام ذى الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالى فيه، والجافى عنه، وإكرام ذى السلطان المقسط»، من آثار الأخيار: «من تأدب بأدب الله صار من أهل محبة الله»، «نحن إلى القليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم»، حسن الأدب فى الظاهر عنوان حسن الأدب فى الباطن، فالأدب مع الله باتباع أوامره وإيقاع الحركات والسكنات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء.
ومما قالوه رحمهم الله تعالى: «الأدب فى العمل علامة قبول العمل» وجمع الله جل شأنه أعلى صنوف الأدب مع الخلق: «والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان».