أعلنت إدارة الدورة الـ41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمقرر إقامتها في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر المقبل، اليوم الثلاثاء، فتح باب تقديم مشروعات الأفلام للنسخة السادسة من ملتقى القاهرة السينمائي التي تقام ضمن "أيام القاهرة لصناعة السينما" في نسختها الثانية، وسوف يستمر باب التقديم مفتوحاً حتى 1 أغسطس المقبل.
ومن المقرر أن تجمع النسخة السادسة من ملتقى القاهرة السينمائي المنتجين الدوليين مع الممولين والموزعين وممثلي مؤسسات التمويل والمبيعات والقنوات التليفزيونية لإقامة تعاون دولي وشراكات مع سينمائيين من أنحاء العالم العربي، وتختار لجنة مكونة من خبراء في صناعة السينما مشروعات الأفلام التي تتلقى الجوائز المادية أو ما يماثلها من خدمات والمقدمة من شركاء الملتقى.
وأوضحت الإدارة - في بيان - أن شروط ملتقى القاهرة السينمائي في التقدم بمشاريع الأفلام هي أن يكون مخرج مشروع الفيلم المشارك عربياً أو من أصول عربية، وأن يكون الفيلم روائياً أو وثائقياً طويلاً في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، وأن يكون مخرج المشروع قد سبق له العمل على فيلم واحد على الأقل، سواء كان طويلاً أو قصيراً.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة السابقة من ملتقى القاهرة السينمائي قد حظيت بدعم شركاء الملتقى حيث تم تقديم جوائز تخطت قيمتها 120 ألف دولار أميركي، وسوف يتم الإعلان لاحقاً عن شركاء وجوائز النسخة المقبلة.
وشهدت النسخة الأولى من أيام القاهرة لصناعة السينما بالشراكة مع مركز السينما العربية تواجد أكثر من 200 من أهم أسماء صناعة السينما في العالم، ومشاركة 32 مشروعاً ضمن فعالياته المختلفة، بالإضافة إلى تنظيم ورشتين لتطوير السيناريو السينمائي والتلفزيوني ومؤتمر بالتعاون مع مؤسسة Film Independent وشهدت الفعاليات أيضاً إقامة 7 محاضرات سينمائية و8 حلقات نقاشية و4 جلسات حوارية بمشاركة خبراء دوليين من داخل وخارج العالم العربي.
من جانبه، قال المنتج والسيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إن "أحد أهم أسباب نجاح النسخة الأولى من أيام القاهرة السينمائية، كان من خلال عدد المشروعات التي تقدمت لـملتقى القاهرة السينمائي ومجموعة من الشركاء يهتمون بضرورة تطوير المحتوى السينمائي وأن يكونوا جزءا مؤثراً في ذلك، وهذا النجاح يخلق لدينا تحدياً كبيراً لأن تكون النسخة المقبلة أكثر نجاحاً وتأثيراً، وهو ما يتماشى مع سعي مهرجان القاهرة ليكون حدثًا مؤثرًا في صناعة السينما بالمنطقة، سواء عبر ملتقى القاهرة السينمائي، أو أنشطة أيام القاهرة لصناعة السينما، أو عروض الأفلام العالمية والعربية".
بدوره، أكد الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان على أن النجاح الكبير الذي حققته أيام القاهرة لصناعة السينما في دورتها الأولى هو انعكاس لرغبة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الاستمرار بأخذ خطوات نحو الأمام، بهدف توطيد علاقة أكبر بصناعة السينما وأهم الفاعلين فيها، وهي نفس السياسة التي ينتهجها الفريق الفني في اختيار الأفلام والأنشطة المختلفة للمهرجان، مشددًا على رغبة المهرجان في أن يكون له دور فاعل في دعم صناعة السينما في مصر والمنطقة العربية.
ويضم فريق عمل أيام القاهرة لصناعة السينما ميريام الدغيدي مديرة ملتقى القاهرة السينمائي، وعلياء زكي مديرة أيام القاهرة لصناعة السينما، تحت إشراف المنتج والمؤلف محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
أيام القاهرة لصناعة السينما منصة تقام ضمن فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر المقبل، وتقدم أيام القاهرة لصناعة السينما للمشاركين فيها فرصاً مهمة للنقاشات والتشبيك والاجتماعات وورش العمل والورش التدريبية، بالإضافة إلى الشراكة بين المواهب العربية والأسماء المرموقة في صناعة السينما الإقليمية والدولية، بهدف تقديم دعم أكبر للسينما العربية.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، حيث ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF) مع 14 مهرجاناً آخراً ينظم مسابقات دولية.