أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن المنظمة، هي حاضنة المشروع الوطني، والبيت السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وحافظة الهوية الفلسطينية.
وشدد عريقات في بيان صحفي، بمناسبة الذكرى الـ55 على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف حتى نيل الحرية وانجاز استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194، والافراج عن جميع الأسرى.
وأكد أن الرئيس محمود عباس واللجنة التنفيذية للمنظمة يعملان بلا كلل على تكريس دور المنظمة في الحفاظ على هويتنا وتمثيلنا، وهي ثابتة في مواجهة المؤامرات والمخططات التصفوية التي تسعى لإلغائها عن الخارطة السياسية والجغرافية.
وقال إن ما يسمى "صفقة القرن" الى فشل وزوال، وان السلام يبدأ وينتهي بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، وإنفاذ القانون الدولي والشرعية الدولية .
وأشار عريقات الى التحديات الهائلة التي واجهت المنظمة خلال أكثر من نصف قرن على الاحتلال، وقدرتها على مواجهة المشاريع الاستعمارية وحملات التطهير العرقي التي قادتها حكومات الاحتلال المتعاقبة، والآن الادارة الأمريكية، التي استهدفت النيل من العنوان والوجود الفلسطيني، والانجازات التي حققتها منظمة التحرير خلال هذه السنوات الطوال.
وأضاف "خاضت قيادة منظمة التحرير معارك حقيقية من أجل حماية أبناء الشعب الفلسطيني وحقوقهم، ولا زلنا نناضل في جميع المنابر الدولية ونحشد الجهود السياسية والقانونية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة، وقد حققنا انجازات عظيمة ستبني عليها أجيالنا القادمة، من أجل إنهاء الاحتلال عن أرضنا الى الأبد.
وأكد أن محاولات استبدال مبادرة السلام العربية (الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بمعادلة المال مقابل السلام)، يستحيل حتى نقاشها، داعيا الجميع الى الامتناع عن حضور ورشة العمل التي اقترحت الادارة الأمريكية عقدها في المنامة بعنوان "الرخاء من اجل السلام ".
وأعرب عريقات عن ثقته وأمله بإزالة أسباب الانقسام وإعادة اللحمة الى الوطن، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير من أجل التوحد في التصدي للمؤامرات المحيطة بالشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية قضيته العادلة.